منذ أسبوعين قامت الدنيا ولم تقعد على مشهد عون أمن يقوم بسحل طفل وتعنيفه.... الطفل يبدو أنه قال كلام بذيء وعرّى نصفه الفوقاني واستفز أعوان الأمن. الذين كانت ردة فعلهم مخالفة للأخلاق وللقانون.
ومنذ أسبوع قامت نائبة بتعنيف وزيرة التعليم العالي... الناس الكل أدانت ونددت واستنكرت... البارح نائب في أكبر مؤسسة تصنع القانون وتُنتج المعنى... تستفزه زميلته؛ نعم زميلته الذي جاءت للمجلس موش بالصندوق كما تزعمون وانما بالتفاوض وقانون المصالحة والتوافقات المغشوسة الي جابت برشة نوائب لوّثوا المشهد السياسي في تونس.
يضربها ببرودة دم ومع سابق الاصرار والترصد أمام وزيرة المرأة ورئيس السلطة التشريعية وعلى المباشر... يتفرج عليه آلاف المواطنين. ومئات آلاف المتابعين عبر القنوات التلفزية الأجنبية. الّي يحبّوا يستوردوا الأنموذج التونسي ويبيعوه للأنظمة الشمولية التسلطية الي تحكمها ديكتاتوريات.
نفس الذين طالبوا بمحاكمة الأمني الذي عنّف الطفل وطالبوا وزيرة المرأة بالتدخّل... البارح عاملين حفلة لأنّ نائب عنّف نائبة ربّاها وعطاها درس... وفمّة حتى شكون يستنى في ماتش الإياب .
شوفوا يا وخيّاني الديمقراطيين جدّا...إمّا تؤمنوا بالمسار بحشيشه وريشه وتتبنّوا دستور 2014 بجميع فصوله ... وتدافعوا على مدنية الدولة وعلوية القانون وحقوق الإنسان ... وإمّا ندوّروها خنيفري وعصابات وذراعك يا علاّف.
كان عل رئيس الحكومة أن يطالب برفع الحصانة على النائبة التي قامت بتعنيف وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي. ويرفع ضدها قضية... ويخلي القضاء يأخذ مجراه. كان على رئيس المجلس فتح تحقيق واتخاذ إجراءات تأديبية في حق كل من مارس العنف المادي أو اللفظي تحت قبة المجلس.
دون هذا نكون انتقلنا من وضع " الدولة" إلى وضع القبيلة... وحكم الدوسيات واللوبيات ومن علوية القانون إلى علوية البونيا وانصر أخاك... وأنا وخويا على ولد عمي... على كل حال فاتتكم ليلة الدخول... الآن trop peu et trop tard