خطأ ديبلوماسي جسيم وكارثة "مُنَاحَة" لرئيس حكومة الرَّئيس الرَّابعة والثَّانية للتَّدابير الاستثنائيَّة.. في أوَّل "تحرُّك مكتبي هاتفي" له في الملفِّ الدِّيبلوماسي، سَهَى وتجاهل رئيس حكومة الرَّئيس للتَّدابير الاستثنائيَّة مخاطبة نظيره المغربي بعد فاجعة الزّلزال الرَّهيب وآثاره الكارثيَّة والخسائر الجسيمة الَّتي خلَّفها في الأرواح والمنشآت والممتلكات العامَّة والخاصَّة، ثُمَّ فكَّر وقدَّر وأدبر بعد سُبات عميق، وسارع في نفس الوقت لمخاطبة رئيس حكومة الوحدة الوطنيَّة في ليبيا الشَّقيقة (حكومة طرابلس الغرب) بعد كارثة عاصفة "دانيال" وما خلَّفته من خسائر جسيمة بشريَّة ومادِّيَّة في الشَّرق اللِّيبي..
فهل كان يخفى على رئيس حكومة الرَّئيس للتَّدَابير الاستثنائيَّة وعلى مستشاره الدِّيبلوماسي أنَّ تجاهل مخاطبة نظيره المغربي والإسراع بمخاطبة نظيره اللِّيبي هو في الحقيقة موقف سياسي سيُقرأ في علاقة بجنسيَّته الفرنسيَّة للولادة للأم وموقع شقيقه كضابط في الجيش الفرنسي والفتور القائم الَّذي تشهده العلاقات الفرنسيَّة المغربيَّة ورفض المملكة المغربيَّة عرض الإعانة الفرنسي لمجابة الكارثة؟؟؟
بالإضافة لفتور العلاقات التُّونسيَّة المغربيَّة، بعد توريط رئيس الجمهوريَّة في قمَّة تيكاد في أوت 2022 في تونس في استقبال زعيم جبهة البوليزاريو المُسلَّحة الَّتي تتنازع السِّيادة على أقاليم الصَّحراء الغربيَّة مع المملكة..
وهل خَفي على رئيس حكومة الرَّئيس للتَّدابير الاستثنائيَّة ومستشاره الدِّيبلوماسي أنَّ أوَّل "نشاط" ديبلوماسي له سيقرأ في علاقة بالتَّوازنات والصِّراعات والتَّجادُبات الإقليميَّة؟؟؟
وهل نسي رئيس حكومة الرَّئيس الرَّابعة والثَّانية للتَّدابير الاستثنائيَّة أنَّ سَلَفَتَه الَّتي خَلفها على رأس القَصَبَة سجَّلت نقطة سلبيَّة في رصيدا وفي رصيد الدِّيبلوماسيَّة عندما سارعت للرِّياض للمشاركة في مبادرة الاقتصاد الأخضر للشَّرق الأوسط ونَطَقَت أوَّل جملة سياسيَّة لها وورَّطت تونس في خطاب وسياسة "المُنَاحَة" الشَّهير والشَّهيرة؟؟؟
الخطأ الجسيم الَّذي ارتكبه السَّيِّد "الحشَّاني" المغروم بالدِّكتاتور "فرانكو" لا يقلُّ "مُنَاحَة" عن الخطأ الجسيم الَّذي ارتكبته سَلَفَتَه السَّيِّدة "بودن بنرمضان" المُتيَّمة بعشق الدِّكاتوتور "سيهانوك" ورفع صورته في مكاتب مقرَّات السِّيادة بالقصبة..
فهل كُتب على تونس أن تبقى سجينة الأخطأء "المُنَاحَة" الَّتي ترتكبها اللَّاكفاءات "المُنَاحَة" الَّتي يأتي بها رئيس الجمهوريَّة من "الغيب السِّياسي" تحت ظلِّ التَّدابير الاستثنائيَّة "المُنَاحَة"؟؟؟