من يحاولون إدانة المقاومة في غزة لأنها لم تتوقع حجم رد الاحتلال الصهيوأمريكي الأوروبي .. وعبيدهم من آنظمة المستعربين الخونة ، قل لهم : ليست مهمة المقاومة توقع ردود أفعال مجرمي الحرب والمجانين ، والمرضى النفسيين .
المقاومون ليسوا خبراء في علم نفس الجريمة ، ولا في علم النفس العلاجي . وهم بالتأكيد ليسوا عالمين بالغيب ، ولا يقرأون الكف والفنجان ، ولا يضربون الودع .
هناك اهداف لعملية طوفان الأقصى ، وهناك نتائج ، بعضها متوقع ، وبعضها غير متوقع ، ، بعضها في مصلحة المقاومة ، وبعضها لم تكن في مصلحتها ، وهذا من مسلمات كل حرب ، أو صراع .
وإليك قائمة بالنتائج التي لم تتوقعها المقاومة كما اتصور :
- لم تتوقع المقاومة أن تشترك مصر في حرب الإبادة على غزة لا بالشكل ولا بالدرجة التي حصلت .
- لم تتوقع المقاومة أن تكون الأردن معبرا لشاحنات تنقل البضائع إلى العدو .. ولا أن تصوت في القمة ضد منع استخدام أمريكا لقواعدها في الأردن وفي غيرها لدعم كيان المسوخ ، وتزويده بذخائر يلقيها على غزة ، ثم التغطية على ذلك بمسرحيات هزلية تلقي خلالها المساعدات لمستشفى ميداني بتذكرة طيران صهيونية !
- لم تتوقع المقاومة أن يشترك 57 ملكا ، ورئيسا ، واميرا ، في مهرجان تعري جماعي ، يسقطون خلاله اوراق التوت عن مؤخراتهم .. ويستعرضون ذلهم، ورخصهم، ودورهم المبتذل .
- لم تتوقع المقاومة أن تضم الشعوب العربية هذا العدد من المخصيين، وهذا الكم من الأحزاب والتيارات ، والجمعيات ، والهيئات التي يسيطر عليها مهرجون، ومسوخ، وأبقار موبوأة، وثيران أكلتها العنة ، وتقيأت على كرامتها جرذان المزابل .
هذا في النتائج التي ليست في مصلحة شعبنا ..
أما النتائج غير المتوقعة وكانت في مصلحته فهي :
- ان تدخل اليمن الحرب ، رغم انها ما تزال في حرب استمرت ثماني سنوات ، وأن تغلق باب المندب في وجه سفن الاحتلال ، وأن تصبح على حدود فلسطين ! .. وأن تسترد، بموقف واحد، دور اليمن الذي يليق بشعبها وتاريخها .
- لم تتوقع المقاومة أن تبادر جنوب افريقيا إلى رفع دعوى لدى محكمة العدل الدولية ، وأن تضع كيان المسوخ في قفص الاتهام أمام العالم . الأمر الذي لم تفعله كل أنظمة المهرجين، الذين يحكمون المستعمرات العربية، واكبرهم لا يرتقي إلى رتبة مندوب سامي .
- لم تتوقع المقاومة أن ينقلب موقف الشعوب عبر العالم كله، ليصبح داعما ، ومؤيدا لشعبنا ومقاومته، وحقوقه .
وأخيرا لم تتوقع المقاومة أن يتفرغ امثالكم من الأصفار ، والعرصات الصغار ، كي يدافعوا عن العدو ، فيجترون مواقفه، وتصريحات قادته ، ويشككون بالمقاومة ، وبشعبها العظيم ، وبتضحياته، ونبل أهدافه . فقط من أجل عبادة ذلكم، وانحناء هاماتكم، ورخص اثمانكم وغاياتكم .
والى اللقاء في مقال آخر حيث نتناول قائمة الاشياء التي لم يتوقعها العدو الصهيوأمريكي الأوروبي وعبيدهم .