هذا الفيديو هو درس صحفي مجاني لصحافة واعلام وحوارات البلومي والوافي والورتاني والعماري ومريم بلقاضي التي يجد معها مرتزقة السياسة والنقابات فرصة لتبييض لصوصيتهم وقذارتهم ويبدون أبطالا لكن من ورق الكلينيكس ...هذا تيم سباستيان Tim Sebastian الذي حاور غورباتشوف وكارتر وبيل كلنتون وزعماء كثر في العالم ..هوالصحفي الذي مرّ بأشهر الصحف والتلفزيونات العالمية ومؤلف سبع روايات وكتابين سياسيين (ليس كذلك المتسائل الأبله : آش نعملوا بيهم الكتب ؟؟ ) والمشرف على المناظرات حول مناطق الصراع والاضطرابات في العالم والمنطقة العربية ..في حوارسياسي حرفي لا رعواني وبوليسي وبلطجي . مع مرزوق ...لأجل كل ذلك كان مرزوق في أقواله الخشبية كما يجب ان يكون تماما : متعرّقا متقلّصا وفضحت اجاباته انتهازيته وعداءه للحريات والمدافعين عنها..
سقطته الكبرى في هذا الحوار كانت تأييده لمحاكمة ياسين العياري وسجنه ومن ورائه تأييد محاكمة المدونين ونشطاء الرأي واعتبار نقدهم لمؤسسات الدولة تبييضا للإرهاب وتشجيعا عليه واعتبار قمعهم ومطاردتهم فعلا يندرج ضمن الحرب على الارهاب وهذا خطأ جسيم من سياسي يقدّم نفسه دائما بالتقدمي والديمقراطي ويتطاول على ما نص عليه الدستور من الحق في حرية التعبير .
نسي أن قضية ياسين قد اطّلع عليها الرأي العام الغربي واستوعب طبيعتها كعلامة على عودة دولة الاستبداد والبوليس وقمع الحريات. ..
بشكل عام وان بدا مرزوق مجيدا للسان الانقليزي فانّ مضمون مواقفه وحضوره التلفزيوني الرثّ يثبتان أنه لا يمكن أن تراهن عليه دوائر النفوذ في الخارج التي يعوّل كثيرا على دعمها ..فهؤلاء لا يراهنون على جواد عرفوا مبكّرا أنّه خاسر ةيبلي حسنا في إثبات ذلك عند كل ظهور …
صار بعد كارت محروقة ..فلا يغرّنكم الظهور ..