تكتيكات ادارة الازمات المفتعلة و بث الفرح بحلها هي تكتيكات تستعمل اضطراريا من " سيستامات " الضعف الحاكمة في المنطقة العربية .
ادارة الازمات المفتعلة و منها لعبة " تدوير النخب " او ما يسمى بحيلة " التداول الديمقراطي " على الحكم و المعارضة هي الية منع " التغيير الوطني " و لكنها في نفس الوقت الية منع تنامي " الاحتقان " في اجواء الجمود او التسلط السياسي .
تكتيكات ادارة الازمات او " حركية الديمقراطية الشكلانية " هي استعارة النموذج السياسي من المموذج الاقتصادي الكينزي ...كي تحرك الوضع الاقتصادي ليس بالضرورة ان تنتج الثروة و لكن يمكن ان تهدم قنطرة او مدينة و تعيد بناءها لتحريك السوق و الاموال و لكن الامر في جوهره تدوير لنفس الثروة ..
في غياب تيار شعبي و وطني جارف يستولي على الحكم (بالانتخاب او الثورة الشعبية ) و يفرض التغييرات الكبرى سياسيا و اجتماعيا و ثقافيا " بقوة الناس " (نموذج الثورات الشعبية و اخرها في القرن العشرين الايرانية او نموذج الانتقالات الديمقراطية الفعلية و اخرها تحولات امريكا الجنوبية او تحولات سيستام النخبة في قلب الدولة القومية الوطنية و اخرها دول اقاصي اسيا ) ..في غياب ذلك التيار و منعا للتحولات الوطنية الجدية عربيا تم ابتداع " ادارة الازمة" الذي تم تسميته " الربيع العربي ".
توازن الضعف : سيستام قديم عاجز و متصدع + جديد ضعيف بلا رؤية و لا عمق شعبي و مشتت بين تيارات ايديولوجية + مراكز نفوذ ليس من مصلحتها التغيير الحقيقي و لكنها لا تستطيع الابقاء على نفس الحالة (القديمة )؛ + قوى دولية و مصالح راعية للوضع في منزلة وسطى بلا انفجار و لا تغيير .
ذاك هو الوضع الذي يكون حله ادارة الازمة : افتعال مشكلات مغلوطة لصراعات مغلوطة لتحقيق اعلاء ( تنفيس ) ديمقراطي مغلوط بين فرقاء يتوهمون انهم يتحركون بين انتصار و هزائم …استمتاع استيهامي …كسر الجسر لإعادة بنائه كما هو .. او تفتيق الكسوة لإعادة خياطتها …