ارحمونا من هذه الجنائزية
تدوينة ذاتية على مذهب طرفة ابن العبد :
الا ايهذااللائمي ان اغشى الوغى ..و اشهد اللذات هل انت مخلدي ؟ ...فان كنت لا تستطيع دفع منيتي ..فدعني ابادرها بما ملكت يدي …
بعض الاصدقاء الي تحسهم مقربين من المصادر المعلومة وبالخصوص جماعة الاحزاب الحاكمة يحضرو فينا نفسيا لأخبار سيئة قد تظهر قريبا..
أنا على العموم في مسائل الموت والكوارث أؤمن بحكمة التاريخ الذي لا يفعل غير المعنى ولذلك أبدو على العموم بارد المشاعر .... فليكن ...المهم ان تبعث شعوب قوية من رماد الشدائد ...لست مع الحياة في مناخات الرعب …
الحيطة لازمة كما اوصتنا "الدولة " وهي أبرد العقول يكفي فقط ان نرقع بعض غبائها وكثير برودها فندعوها الى غلق الحدود والتنقيص من الزحام والتذكير بأساليب الوقاية والصرامة مع المحجرين والعائدين من الخارج …
اغلاق الحدود نهائيا مطلوب.. منع الازدحام.. ترشيد استعمال وسائل النقل من و الى اماكن الشغل..مزيدا من الصرامة في الحجر و متابعة الوافدين و مخالطيهم منذ شهر على الاقل..اجراءات شيخة مدينة تونس معقولة و يمكن تعميمها على كل المدن و القرى …الالتزام بإجراءات الوقاية ..
اعلان الطوارئ الصحية بمعنى وضع كل المؤسسات الصحية الخاصة والعمومية على ذمة الدولة …امكانية فحص عشوائي لعينات عديدة من المواطنين …. ومع ذلك …ضرورة التوقف عن الدعوة الى قتل الحياة الاقتصادية وضرورة استمرار الخدمات …الوعي والطمأنينة في نفس الوقت …الا إذا كنا نريد انهيار البلاد نهائيا …بين مشاعر الاستهانة والرعب العبثي هناك منطقة حكمة وسطى …
اكهو عاد.. أكثر من هذا عدم …هل ندفن أنفسنا؟ …
ماذا نربح لو انتجنا شعوبا مرعوبة رغم انها خالية من الكورونا …والله بالحق نحن متطرفون جدا.. من النقيض الى النقيض ….. اما استهانة تامة او رعب مقرف …الاربعة وعشرين ساعة هذي قلقت من الرعب الذي اخذ مكان الاستهتار الذي نقدته منذ ايام …
هذه تدوينة ذاتية لا تدخل في مجال " نشر " حالات الوعي بل في مجال التوقي من خراب الاحاسيس وحماية أنفسنا من موت مشاعر الاقبال على الوحود …
لا أحب رائحة الموت ومشاعر الرعب …الموت والرعب حدثان لا يؤلمان …رائحة الاول ومشاعر الثاني هي المزعجة ….