من منّا في مأمن من حوادث الزمن ومحنه؟ الحادث الذي تعرض له السيد راشد الغنوشي، الحمدلله على سلامته، يمكن أن يتعرض له كل إنسان، حفظ الله الجميع ، كشف عن نفوس مريضة تربّت على الإقصاء والحقد الأيديولوجي، نفوس أعجزتها المنافسة الشريفة فراح عقلها المستنير جدا يستجدي القدر والطبيعة لعلها تسعفه بخدمة تساعده على تصفية خصومه.
لا خوف على هذا البلد من كثرة الآراء واختلافها وإنما الخوف عليه من الذين فقدوا المروءة والشهامة فاستهواهم الرقص على الأنغام الحزينة لآلام الآخرين وجراحاتهم.
الحرية تصحح كل اعوجاج مهما كان مصدره ولكن هؤلاء لا علاج لهم حتى يغيروا ما بأنفسهم من حقد وكره ران على قلوبهم و تمكّن من عقولهم.