احين تشاهد حلقات المسلسل يخيل لك انك امام خطبة عصماء لحزب سياسي يساري صفري و لست امام عمل فني ابداعي عمومي ممول من جيب المواطن بل ان محتوى هذا العمل الفني الحقير حين تتابعه و كأنك بصدد تصفح جريدة الحدث سيئة السمعة او جريدة الاعلان سيئة الذكر وحين يصبح الشهيد سيد قطب ارهابيا وهو من لم يرفع سلاحا طول حياته ولم يسفك دما و حين يصبح الشهيد حسن البنا في مقارنة مع خليفة داعش فاعلم انك لست امام قناة وطنية محترمة بل امام تقارير لمخبري وزارة الداخلية ايام الجمر و النار .
ان هذا المسلسل الرمضاني الرديء دليل اضافي على ان المرفق العمومي مازال مختطفا من طرف الحشاشين و قطاع الطرق و ان استعادته ليصبح ملكا للشعب ضرورية وطنية و ثورية لأننا لا ننتظر من قناة سبعة ان تتراجع عن غيها لان استحالة التوبة هي الصفة المميزة لمن توظف في قناة سبعة من طرف لوبيات الفساد و الافساد ليقوم فقط بدور وظيفي تمويهي لاستبلاه عامة الشعب .
إن تفاهة محتوى مسلسل ) وردة وكتاب ) الرمضاني وضحالة محتواه الفني والابداعي أمام الميزانية الضخمة المرصودة له 2,3) مليون دينار( يحيل لشبهة سوء تصرف وعملية إختلاس مقصودة للمال العام وقد تفطنت منظمة أنا يقظ لهذه الثغرة وطلبت من إدارة التلفزة الكشف عن المصاريف والفواتير والأجور المتعلقة بهذا المسلسل الفاشل فما كان من إدارة التلفزة إلا أن رفضت بشدة هذا الطلب وهذا الرفض يفسره العارفون بالتقاليد التلفزية والخفايا أن سرقة المال العام والاختلاس هو الصفة المميزة للأعمال الرمضانية خلال العقود الماضية فمن من يتجرأ يا ترى ويطلب تدقيقا محاسبيا ماليا بقوة القانون حتى يتم إنقاذ القناة العمومية من بؤرة الفساد التي سقطت فيها منذ زمان.