سيدي الظريف" نسبة إلى: الظرف الزماني (قيل "خطأ" في تاريخ الجلسة) والظرف المكاني (قيل "خطأ" في عنوان الظرف) والظرف المشبوه (قيل ما قيل حوله).
بعيدا عن هذه الظروف العابثة، هذا درس قصير إضافي في احترام الدستور:
يضمن له الفصل 99 من الدستور أن يعبرّ عن عدم رضاه عن الحكومة مرتين وليس مرة واحدة خلال فترته الرئاسية وذلك بطلب التصويت على منحها الثقة في مواصلة مهامها...ويمكن له أن يسقطها ويستعيد المبادرة في تكليف "الأقدر" الذي أخفق مع الأسف في اختياره مرتين في سنة واحدة.
أي يمكن له فعلا أن يمارس قناعاته (دعك من دوره الجامع والتوحيدي الذي تأكد غيابه ولا أمل) في إطار المقتضيات الدستورية بعد أن يأخذ وقته و يهيء للأمر سياسيا مع الكتل البرلمانية القريبة منه، ولكنه عوضا عن ذلك يرمي جانبا الدستور والأعراف وهيبة الدولة ولا يحترم عقولنا و يكاد يغلق قصر قرطاج دون الضلعين الآخرين لمثلث الحكم وأهم مؤسسات الدولة (مجلس النواب والحكومة) ويوشك أن يكتب على بابه "الرجاء عدم الإزعاج" أو "مغلق للصيانة" أو ربما " اللعنة على من يضع زبلته هنا ويرسل فساده إلينا"، هذا إذا لم يلتحق بالقصر الآخر في "سيدي الظريف"…
ما هذا العبث غير المسؤول الذي يجد أتفه تصفيق و تبرير وتفخيم، فقط لحسابات ظرفية لا علاقة لها بتقوى "سيدي الظريف" وكراماته؟