اذا انتخبتم نبيل القروي رئيسا للجمهورية التونسية سيقرر لكم ما يلي :
اولا
عطلة وطنية جديدة في ذكرى وفاة ابنه خليل.
ثانيا
انهاء القسم الرسمي من* اقسم بالله العظيم * الى"" ...ورحمة خليل""
ثالثا
جمعية خليل الخيرية تصبح اقوى جمعية في البلاد وتحمل الصفة الوطنية على غرار جمعية ليلى بن علي التي اطفات انوار التضامن الاجتماعي .
رابعا
يحول بعد مدة من رئاسته للبلاد جمعية خليل الخيرية الى حزب سياسي باسم "" يحيا سي نبيل "" ...وسينظم اليه عشرات الالاف من الناس من اصل دستوري وتجمعي وندائي وإسلامي وربما هرب جناة عبير موسي الى هذا الحزب .. ...وذلك ليس امرا غريبا فقبله سمى سي الشاهد حزبه "تحيا تونس" ..فالوقاحة في البلاد تجاوزت كل الحدود ..وكل المنطق ..وتحولت الى نوع من الفساد ..لان النافذين فيها لا يعتبرون ان الشعب موجود ..او هم لا يحترمونه وإذا ما ثار يعترون ثورته ثورة البرويطة .....و لا يعطون للنقد قيمة بل هو مكروه دون ان يخافوا منه فهو من قبيل " كلب ينبح على طيارة". وإذا ما اصر النقاد والمحللون على مواقفهم يصرون هم على افعالهم صارخين في الهواء " اضربوانا على الطيارة" "" .
خامسا
قناة نسمة ستتحول الى قناة قروية وطنية خاصة……تنزل عليها الاعلانات ..والهبات..وأموال الدعم من كامل اغنياء البلاد وصلاحها كالمطر …بل ستتحصل على اموال من الخارج علنا ..ومن يحتج…لا احد ..وإذا ما احتجت هيئة الهايكا سيطلب من البرلمان اصدار قانون لحلها وخاصة وان سي نبيل "" يسالها مغرفة دقيق ""
وطبعا لن يجد سي نبيل اي صعوبة في تنفيذ قراراته اذ لا احد في تونس يعترض وان اعترض البعض فان لا احد يسمعهم وإذا اصروا يعتبرون من المناوئين المزعجين ولا تأثير لهم على المسارات العامة لرؤية نبيل القروي للحكم ..والسياسة والإعلام..
بل اني اراهن ان عددا كبيرا من البلديات ستطلق اسم المرحوم خليل القروي على اهم الشوارع ..وسيستدعى نبيل القروي الى تدشين هذه الشوارع في اجواء احتفالية كبرى ..ومن المؤكد ان وزير التربية سيطلق على بعض المدارس وبعض المعاهد اسم خليل القروي .. ولا استبعد ان يطلق وزير الصحة اسم خليل القروي على بعض المؤسسات الاستشفائية …
والملاحظ… اني لا استثمر اوجاع الناس.. لكن طريقة نبيل القروي شجعتني على تناول هذا الموضوع فهو يستثمر اوجاع الناس وفقرهم في بروباغندا اعلامية خاصة به هو اختصاصي فيها كما انه يستثمر في وضوح اسم ابنه ..وهو يستثمر جمعية خيرية لا يمولها هو من ثرواته الواسعة بل يمولها مواطنون يرغبون في فعل الخير في صمت لا نعرفهم اطلاقا وهم في الاغلب حريصون على ان لا يعرفهم احد لكن نبيل القروي الذي يتولى توزيع ما يدفعونه من مبالغ في شكل زكاة وهبات وصداقات يستغل عمله الخيري للظهور والتجوال في كامل الجمهورية ويخطب في الناس وينقل ذلك على شاشة قناة نسمة ..فيشاهد العالم بأسره ما يفعله سي نبيل ..ولا يحتج رئيس الجمهورية ..ولا تقدر الحكومة ان تفعل شيئا..وينتفي دور الهايكا تماما…
وإذا هناك من يسعى الى تطبيق القانون فان رئيس الجمهورية وحليفه راشد الغنوشي سيتجاوزان كل القوانين وان لزم الامر اجراء تحوير في الدستور لنصرة نبيل القروي بعد مكالمة هاتفية سريعة من برلسكوني ..ومهاتفة قصيرة خاطفة من الارشي ملياردير المصري نجيب سواريس … ..
ولنا حديث اخر في الموضوع.