الحكومة التي تكونت إثر هروب بن علي بيوم واحد تضمنت 90%من الدساترة والتجمعيين أما الحكومة الجديدة تضمنت وزيرا واحدا من مخابرات بن علي ...بما يعني أن العجلة دارت.. والسيستام بدأ ينحل بطبيعته والثورة تتقدم ولو بغير و ب"تعكيلات" المافيا وبقايا التجمع وروائح بن علي..
وأنا على يقين أن الحكومة القادمة ستكون خالية من الفاسدين والمافيا والمخابرات والروائح الخاصة لبن علي وبعض خدمه. ومع ذلك فإن الثورة لم تضرب بعد ضربتها الأخيرة ودون تطويل اقول:
إنها قادمة ...
وأنا متفائل ببعض أمل في الحكومة الحالية.. وفي ما قد يحدث في المستقبل القريب ضد من يتحرك بخيوط الفساد والمافيا والكناطرية ورجال المال العائشين في الظل وهم الذين يدفعون للإعلام مبالغ بالمليارات تحت غطاء الاعلانات للإبقاء على المنظومة الفاسدة.
والإعلام طبعا يواصل تشغيل المرتشين وأحباء اللقمة الباردة ... يومهم قادم بحول الله. أقول ذلك لا بنفسية انتقامية بل بروح حضارية انتقالية من مجتمع الاستبداد والفساد الى مجتمع ديمقراطي بلا عبيد بل بمواطنين أسياد ...فلا أحب أن يكونوا في السجن إذ لا أحد يستفيد من ذلك ولا أريدهم في الصدارة حتى لا يساهموا في ترسيخ الفساد ولا في الظل حتى لا يتواصل الأذى الذي تعودوا على اقترافه.
أريدهم بعيدا عن سمائنا السياسية والإعلامية من أجل أبنائنا واحفادنا أما نحن الكهول والشيوخ فقد تعودنا على أذاهم وربما شاركنا في مساعدتهم على بسط نفوذهم ربما بصمتنا وايضا بالتأييد..