أولئك الذين كانوا يضربون الأمثال بديمقراطية أمريكا عليهم الآن أن يتابعوا ما يقوم به ترومب مع أنصاره للحيلولة َدون تسليم السلطة للرئيس المنتخب بايدن..انه يتصرف كما يتصرف زعيم مافيا دولية..
لذا لا نستغرب ما يقترفه نوائب تونس الذين اتبعوا ملة عبير موسي في تعطيل المسارات.. وتجاوزوها بتسييل الدماء.. وغلق باب القاعة الكبرى مع إخفاء المفتاح؟!؟!
.. و يبدو أنهم أدركوا أن العالم لا تحكمه دولة ولا قوانين ولا دساتير إنما تديره عصابات مافيوزية… فلا تستغربوا أن لا أحد من المجرمين تمت ملاحقتهم أو محاسبته او محاكمته…لان الدولة تلاشت وعوضتها المافيا التي تظهر في الناهبين للمال العام والمتهربين من دفع ما عليهم من الضرائب وما عليهم من الاداءات للصناديق الاجتماعية والديوانة والتأمينات… ولا أحد من مافيا المهربين تم ايقافهم.. كلهم عطلوا التنمية ودمروا الاقتصاد وأفسدوا الاخلاق ونشروا ثقافة الفساد..
وفي كلمة يبدو أن الرئيس الأمريكي ترومب الذي يرفض التخلي عن منصبه كان قد فرخ تلاميذ له في تونس.. فهم لا يرون الدولة ولا يحترمون كل مقوماتها.. فما يهمهم هو الحكم واقتسام الغنائم..
وترومب يهمه جدا الحكم وتعود عليه وهو اليوم مصر على التمسك به.. ولن يسلمه رغم ان الشعب ابعده من خلال الصناديق التي أدخل فيها أصابعه لاحتساب الاصوات مرات مشككا في نزاهة الشعب. ومقرا العزم على أحداث التغيير في السياسات التي تعتمد الحرية كأفضل أسلوب في ممارسة الديمقراطية الحقيقية ولا ديمقراطية *قل ما تريد وانا افعل ما أريد*.. يبدو أنه فرخ روحه التدميرية في تونس قبل أن يغادر البيت الأبيض بالقوة او بالثورة ليترك المكان للرئيس المنتخب بايدن…
مع العلم أن فرنسا تعاني من كارثة اسمها ماكرون الذي لا يفهم في الديمقراطية ولا يحترم اي حق من حقوق الانسان..على طريقة ترومب الذي أثر في ماكرون.. وجعله تلميذا له بل يمكن أن يكون ترومب وراء انتخابه رئيسا لفرنسا من خلال الشركات trust الأمريكية العملاقة التي تعتبر فرنسا مجرد سوق لها.. فأيدت ترومب في اختياره على ماكرون ممثلا لها في بلاده عبر إنتخابات معدة النتائج مسبقا.و ماكرون طبعالا ينام قبل أن يعلم عددا من السياسيين والنواب التونسيين الدروس التي تلقاها من ترومب فأعجبته فقرر نشرها..
و*حوت ياكل حوت وقليل الجهد يموت *