صورة التقطت من مجاعة البنغال والتي كان الإحتلال البريطاني السبب الرئيسي وراءها عام 1943ميلادي. مجاعة راح ضحيتها قرابة الأربعة ملايين شخص رغم أنّها لم تستمر سوى بضعة أشهر.
مما يُحزن في الصورة أعلاه هو منظر طيور “الكندور الأمريكي” وهي نوع من الجوارح التي لا تصطاد أبدا لأنّها عاجزة على ذلك بسبب ثقل وزنها وتعرّج تحرّكاتها.. هي فقط تقتات على الجثث أو تنتظر فرائسها حتّى تخرّ قواها لتبدأ الوليمة..
في هاته الصورة، تقبع العقبان على الجدران بعد افتراس ضحاياها مع العلم أن العديد منهم وقع افتراسهم وهم لا يزالون أحياء! إذ لم يستطيعوا طرد تلك الجوارح الجائعة بعد أن خارت قواهم من فرط الجوع والعطش!!
لقد تسببت سياسات الإحتلال البريطاني المختلّة في تقسيم المستعمرات لبنجلاديش ذات الأغلبيّة المسلمة في حدوث أوبئة و مجاعات أبادت زهاء العشرة ملايين نسمة في عام واحد! سُدس سكان بنجلاديش وقعت ابادتهم عبثا إبّان الحرب العالميّة الثانية في صراعات جوريّة تعكس كمّ الإرهاب الذي مُورِس على تلك المنطقة في تلك الحقبة من التاريخ الأسود..
رغم كل ذلك، يظلّ الاٍرهاب صناعة إسلامية بامتياز عند بعض المثقفين العربان والمستشرقين المتطرّفين.. حسب زعمهم، لولا المسلمين لما صنع الإرهاب أو ظهر.. تلك هي حدود أفكارهم و رؤاهم الشّاذة التي يتبجّحون بها بين الحين والآخر على بلاتوهات الإعلام “الحيادي جدّا”.. حسبنا الله ونعم الوكيل.