يا من تعتبرون أنفسكم نخبة التّونسيّين،
اضافة الى كون الصّراع مع داعش سيكون عسكريّا دمويّا لا علاقة له حتّى بقوانين أكثر الحروب الاجرامية الحديثة فان مشروع داعش المجتمعي ينبع من فكر انتهى في تونس منذ الثلث الأوّل من القرن التاسع عشر تقريبا.
انّ ’المجتمع الدّاعشي‘ لو تحقّق على ايّ شبر من تراب تونس:
• لن يقطع فقط مع مكاسب الحداثة و الجمهورية و الديمقراطية و الثورة بل سيعود به و بسكّانه الى ما قبل 'المدرسة الحربية' بباردو 1840 و ما قبل مرسوم تحرير العبيد في 1846 و ما قبل عهد الأمان 1857 و دستور 1861 كما يشهد على ذلك سوق الموصل للجواري و طريقة تنظيم الامارة هناك.
• بل سيدمّر هذا المشروع باعتباره مشروعا دوليّا (الداعشيون متعدّدو الجنسيات و الوطنية و القومية عندهم كفر صراح) تونسية وعروبة تونس و اسلامها المالكي و الحنفي و الاباضي (و لا تسل عن غيرهم من اليهود التونسيين وسواهم).
• و سيحوّل تونس الى مرتع لكلّ قاذورات العالم و يجعلها جسرا لتدمير الجزائر عبر أختها الصغرى وخاصرتها الشّرقيّة كما يخطّط لذلك العديد من مجرمي المنطقة و العالم.
المشروع الدّاعشي مشروع تدمير للمجتمع و الثقافة و للدّولة و السياسة ولكلّ ماهو هويّة و حداثة و معاصرة في تونس و المغرب العربي و العودة به الى مايشبه البربريّة تماما.
في هذا الظرف ( و التهديد جدّي كما تبيّن للجميع) فانّ نخبة البلاد السياسية ستكون مجرمة في حق تونس و هويّتها وتاريخها و ووجود ومستقبل شعبها ان لم تتوحّد الآن وفورا و تتنازل لبعضها البعض تنازلات كبيرة مترافقة مع نقد ذاتي علني و صريح و سوف لن تحمي عندها ظهر الجيش والأمن في الحرب.
يا من تعتبرون أنفسكم نخبة التّونسيّين:
- من أخطأ منكم فليعترف بخطئه فورا أمام الجميع .
- من يستطيع أن يعفو ' فالعفو عند المقدرة ' و' أكرموا عزيز قوم ذلّ '.
- من لم يستطع العفو فليترك القضاء يلعب دوره في اطار العدالة الانتقالية.
- لكن لابدّ من اتفاق على حدّ أدنى سياسي وطني بين الجميع الآن.
يا نخبة تونس يا ...' أولاد وبنات الكلب ' :
- تعلّموا من ملحمة 'بن قردان' و ' ارتفعوا فالقاع ازدحم .'
- دوّروا زوايا البيت بينكم الآن حتّى لا يسقط فوق رؤوسكم و رؤوسنا جميعا.