أغلب الإعلاميين والسياسيين و"الخبراء" و"المحللين"و"النقابيين الأمنيين" الذين يطالبون النهضة والترويكا بتحمل المسؤولية ألسياسية والاخلاقية عن الارهاب وعن جميع مصائب تونس (وكأن تاريخ بلاد التررني بدأ بعد انتخابات 2011) ، أغلبهم هم اولئك الذين كانوا مستعدين بعد انتخابات التأسيسي أن يقبلوا "كاريزما" الشيخ راشد مقابل حماية حياتهم لأنهم يعرفون مقدار إجرامهم في حق البلاد والعباد.
ولكن الترويكا لم تعمل بجدية على تحميلهم مسؤولياتهم السياسية والاخلاقية (والقانونية)عن جرائم بن علي بدءا بمحرقة النهضويين انفسهم وانتهاء بشهداء الثورة رحمهم الله جميعا..ولذلك فإن النهضة والمرزوقي خاصة -مهما كانت تبريرات أنصارهما- يتحملان جزءا كبيرا من مسؤولية ما نراه الان في المنابر الاعلامية التي اصبحت مختصة في تبييض نظام بن علي وشيطنة الثورة، وفي تعطيل بناء جبهة وطنية ضد العدو الحقيقي لجمهورية المواطنة : ثالوث الإرهاب والتهريب والتهرب الضريبي.
ملاحظة ختامية: أن تتحمل النهضة والترويكا جزءا من مسؤولية بقاء الترسبات التجمعية وشبكاتها الزبونية، لا ينفي مسؤولية القوى اليسارية التي "طبعت" مع منظومة الفساد النوفمبرية وأعطتها شرعية العودة تحت يافطة"العائلة الديمقراطية".