1- اللباس يعبر على اعتقاد معين موش بالضرورة يوافق قناعاتنا، والدستور يضمن حرية الاعتقاد وحرية التعبير على المعتقد، ولو حلينا باب التضييقات اليوم على النقاب، غدوة باش يتحل على الحجاب ، وبعدو على اللحية والقميص ، وبعدو على اللباس الفضفاض (اللي هو زاده ينجم يولي خطر أمني لأنو ممكن يخبي تحتو سلاح حسب عباقرة التحليل في بلاد التررني) …ونرجعو لعهد تجفيف منابع الإرهاب اللي كان في الحقيقة تجفيف لمنابع الدين وغرس لمنابت التصحر الروحي اللي هو من أهم أسباب الإرهاب .
2- القضايا الثقافوية اللي الإعلام الشيو-تجمعي مصر إنو يركز عليها هدفها الاساسي هو حرف الانظار على الفشل الكبير متاع الحكومة ومتاع الناس اللي تتصور روحها عندها البديل(خاصة في الجبهة الشعبية الإسلاموفوبية)، والمنابر الإعلامية المرتبطة براس المال المشبوه وبالنواة الصلبة لثالثوث الإرهاب-التهريب-التهرب الجبائي وظيفتها تزييف الوعي الجماعي بقضايا وهمية تخليه ينسى قضاياه الحقيقية اللي من المفروض انو النخبة السياسية تلقالها حلول.
3- قداش من منتقبة شاركت في عملية إرهابية، وقداش من إرهابي تنكر في زي منتقبة؟ الجواب على السؤال هذا مفيد برشه باش نعرفو إنو حجة التضييق على الحريات لدواعي أمنية هي حجة بيدونة كيف الناس اللي تروج فيها والا تصدق في اللي يروجوا فيها. ولو كانت المسألة تتعلق باللباس فإنو الأولى هو منع الكوستيمات لأنو الناس اللي كانوا ورا إرهاب الدولة متاع بن علي (واللي قامت ضدهم الثورة) كانوا يلبسو كوستيمات موش قميص .
4- لو افترضنا إنو الناس اللي تحب تمنع النقاب خايفة بالحق على دم التونسي وعلى فلوس الدولة اللي قاعدة تتصرف على محاربة الارهاب (وكان من المفروض تتوجه لقطاعات تنموية )، فإنو يلزم الناس هاذومة يطالبو بمنع الخمور في تونس لأنو الخسائر البشرية والمادية (خاصة خسائر شركات التأمين) في عام واحد أكبر برشه من خسائر بلادنا من الارهاب في أعوام.
5- برشه من النخب اللي تحرض على النقاب تقول لاإنو مشكلتها موش مع حرية اللباس لكن مع النقاب اللي يغطي الوجه ويمنع من التعرف على هوية المرا اللي تلبسو، وبالطبع نحنا كنا نصدقوهم لو أنو أي واحد منهم دافع نهار على الحجاب مثلا، وإلا دافع على القيم والرموز الدينية ، لكن المؤكد هو أنو الناس اللي عاملين حملة على النقاب هوما أنفسهم اللي عندهم مشكل مع الحجاب ومع اللحية ومع القميص (رغم انهم ما يمثلوش خطر أمني)، بل إنهم هوما أنفسهم الناس اللي عندهم مشكل مع صلاة التراويح وصيام رمضان وأي شكل من أشكال التعبيرعلى التدين بالصور اللي ما رباهمش عليها النمط.
6- لنفترض إنو مجلس نواب الشعب(اللي هو في الحقيقة مجلس نواب الممولين للحملات الانتخابية) وافق على القانون متاع منع النقاب، شنية باش يكون موقفنا قدام المستثمرين الخليجيين(خاصة السعوديين) اللي يعتبرو النقاب جزء من الشريعة الإسلامية ، يعني كيفاش باش تكون تونس بلاد جاذبة للاستثمارات الخليجية بعد ما تعمل قانون ضد الوعي الديني لعوم الرعايا متاع امارات البترودولار؟ ولهنا الكلام موجه أساسا للناس اللي خايفة على علاقاتنا بأشقائنا العرب (وكانوا خايفين عليها مع مصر اللي ما عندناش معاها مصالح اقتصادية بالحجم اللي عندنا مع السعودية وباقي دول الخليج).
7- قضية النقاب تظهر انو المرا في بلاد التررني ديمة كي البهيم القصير اللي يجي يركب(بالطبع حاشا النساء من الصورة هاذي)، يعني حتى وقت اللي محسن مرزوق حب يزايد على نداء تونس في الوفاء للنمط وللقيم متاعو، ما لقاش غير المرأة السلفية باش تكون موضوع المقع متاعو. فمن المفروض منطقيا إنو التضييق يكون على الرجال الإرهابين موش على النساء متاعهم، ومن المفروض قبل هذا إنو نواب كتلة الحرة يتذكرو إنو المنتقبة راهي هي زاده مرا، وراهي من حقها انها تعيش حياتها بالطريقة اللي تحبها، ومن حقها تتعامل مع بدنها بالطريقة اللي ترتحها مادامت في إطار القانون (القانون اللي من المفروض انو يلتزم بالدستور موش ينقلب عليه ويفرغو من محتواه ومن المقاصد متاعو ).