بنبرة فيها الكثير من الانتقاد لوسائل الاعلام التي تبحث على السبق الصحفي المجاني من صولات وجولات " دونالد ترامب " ، صرّح الرئيس " باراك أوباما " في حفل " جائزة الحبر الصحفيّة " المقامة مراسمها في واشنطن يوم الاثنين 28 مارس آذار أنّه من الجيّد أن يقوم الاعلام بعمله على أتمّ وجه ، لكن أن تبحث القنوات الإخبارية و التلفزيّة عن مزيد من النجاح بأقلّ جهد عن طريق إعطاء الميكروفون لشخص ما ، ثمّ يبدأ الحوار بسؤال سطحي و جواب سطحي ، لا يعتبر هذا عملا جدّيا بالمرّة . و أفاد " أوباما " بالحرف الواحد : " ما نراه اليوم في وسائل الاعلام بإمكانه أن يفسد ديمقراطيتنا ومجتمعنا كحدّ سواء ! ".
كما دعا الرئيس الأمريكي وسائل الإعلام إلى الخوض في التحقيقات المتعمّقة عوضا عن مجرّد السؤال والجواب .. فالمواضيع السياسيّة تتطلب المزيد من "التنقيب" على الحقيقة . والجدير بالذكر أن العديد من وسائل الإعلام التي اهتمّت بتغطية الحملة الانتخابيّة ، سلّطت الضوء على مرشّح الحزب الجمهوري " دونالد ترامب " أكثر من مرشّحي الحزب الديمقراطي ويمكن أن يؤثّر هذا على نتائج السباق للفوز بمقعد الرئاسة.
في هذا الخصوص ، أفاد " نيكولاس كريستوف " ، وهو صحفي أمريكي مشهور بقلمه اللاذع أنّه من " العار " على وسائل الاعلام أن تقوم بكلّ هذا الدعم المجّاني لإنجاح حملة " ترامب " الانتخابيّة . وقد كتب هذا الصحفي مقالا ناجحا في صحيفة " نيويورك تايمز " التي قامت بنشر النص يوم السبت 26 مارس آذار، بعنوان "ياللعار أن تشترك وسائل الإعلام في جعل ترامب في القمّة " وجاء في المقال أن وسائل الإعلام التي تبحث عن السبق الصحفي و جلب انتباه القرّاء بمواضيع غير جدّية هي التي " خلقت " ترامب من لا شيء .
كما أضاف " نيكولاس" أن ذلك الملياردير و يقصد به " ترامب " يعتبر " منجم ذهب " لوسائل الاعلام تلك مقارنة ببقيّة المرشحين الجمهوريين و الديمقراطيين . فيالها من ديمقراطيّة عجيبة و غريبة .