اللصوص التونسيون في بانما

Photo

علمت من توّي أن رئيس وزراء ايزلندا سقط هذا المساء من الحكم بعد تسريب وثائق تؤكد أنه يبيض أمواله المهربة في بانما .حتى لا يدفع عليها ضرائب موجعة تفرضها بلاده على الأموال .... وقد تكون بعض القوانين المالية أصدرها هو بنفسه إلا انه لا يتحملها مع ذلك فهرب امواله الى بلاد تعتبر جنة الضرائب.......

تعليقي الخاص

والله لن يستقيل أي سياسي تونسي اذا ما خرج اسمه في قائمة مهربي الأموال الى بانما ..لن يستقيل و لو مات نصف المواطنين التونسيين جوعا أو احترق البنك المركزي من فراغ الرصيد ..أو توقف الناس عن دفع الضرائب في عملية عصيان مدني لإجبار رؤوس الأموال على دفع كامل مستحقات الدولة ......

التجارب علمتنا الكثير وأصبحنا متأكدين أن نفسية التونسي وأنانيته تجعله لا يعرف اي شيء ولو كان مهما ومصيريا. .. ولن يعرف حتى والده أو أمه ولا احد من عائلته اذا ما كانت اللعبة فيها أموال ووراثة وقسمة وربح مجاني ونهب بلا قوانين رادعة .... لا يوجد وطن عندما تكون هناك اموال في الحسبة ولا توجد أخلاق عندما تحضر الأموال أو تغيب ولا بد من ان تحضر وخاصة اذا كانت فاسدة ومصدرها فاسد لأن المال الفاسد سهل إلا أنه يتطلب حماية ..والحماية رغم صعوبتها فهي في تونس سهلة جدا ...

المهم أن تكون لديك أموال فالعديد سيصطفون أمامك لحمايتك والدفاع عنك في كل المجالات وبكل الطرق وبالتالي كل شيء يصبح عندهم مشروعا للحصول على المال وحمايتها في تونس او في الخارج بتهريبها.

وقيل أن أكثر من خمسين شخصية غير سياسية من تونس هرّبت أموالا الى بانما حتى لا تدفع عليها الضرائب...بعضهم من المحامين وأنا أصدق هذا الخبر ....أنتم طبعا تتذكرون قوة المحامين في بداية الثورة ....هل أواصل أكيد أنكم فهمتم اللعبة وحكاية بانما .....

الخبر يمكن ان يكون صحيحا وخاصة وان بعض الاسماء بدأت تتسرب للعموم انطلاقا من بانما ......لكن هذه المعلومة الى حد الآن غير دقيقة .... طبعا ليست معلومة وجود تونسيين فاسدين هربوا أموالهم كما اوضحنا بل ان اامعلومة غير الدقيقة هي معلومة التهرب من الضرائب ...لأن الأغنياء في تونس ليسوا في حاجة الى تهريب أموالهم الى الخارج فهم من ستين سنة لا يدفعون الضرائب أصلا ..

فلماذا التعب اذن…تبقى أموالهم في تونس ولا أحد يحتج ومن كان قادرا على الاحتجاج فإنهم يسكتونه والطرق كثيرة بعضها المرور على بلاتوهات تبييض الفساد في التلفزيونات والإذاعات التونسية .

أعتقد أنهم لم يهربوها الى بانما بسبب الضرائب بل لأن الأموال ليست لهم انما نهبوها في أواخر بن علي وفي بدايات الثورة المتميزة بانفلات الدولة وخاصة الأمن والديوانة ….تهريبها الى هناك لحمايتها من غضب الشعب ومن عدالة القضاء ان عنّ له أن يفعلها مرة في العمر ….

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات