التعبيرات الفاسدة التي ظهرت على ألسنة الكثير من التونسيين وبرزت على صفحاتهم السوداء وارتسمت على وجوههم الكالحة اثر حادث المرور الذي تعرض له الشيخ راشد الغنوشي انما تؤكد على ان شيطنة النهضة وزعيمها التاريخي المؤسس لهذا الحزب قد تمكنت من النفوس المريضة أصلا أو البريئة التي لا تعرف الحقيقة وهي تتهجم وتسب وتشتم وتصرخ وتخطئ وتسيء الى الآخرين بلا سبب مقنع انما الاعلام الفاسد والثقافة الرائجة بنخبة تافهة يرضيها اللواطي ولا ترضيها اخلاق انسان طيب. ويرضيها المزطول ولا يرضيها سرد اخلاقه عالية.
انها ثقافة موبوءة رأينا ثمارها ثقافة جمعية شمس وجمعية فيمن وثقافة الطحين الفاخر واليسار المنهار منذ موت ستالين الذي لم ينفذ الماركسية انما غرس الاستبداد والجريمة و ثقافة القتل المجاني من اجل ترسيخ عظمته الناتجة عن عمق فاسد…..
ان الذين عبروا عن اخلاقهم الفاسدة اثر الحادث الذي تعرض له راشد الغنوشي هم ضحايا اعلام تافه يقوده عدد من الفاسدين ومن الناهبين للمال العام والذي ينشطه جماعة عبد الوهاب عبد الله والمبتزين من الاوباش الذين تجاوزوا كل اخلاقيات المهنة و اخترقوا كل المبادئ التي من المفروض ان تحرك الاعلام المحايد والموضوعي…
انهم من فصيلة الاوباش. ولا حل لنا تجاههم ..هو ان لا نراهم وان لا نحترمهم وان نقاطعهم ……
وبألم كبير أسألهم ……
• ..هل انتم اليوم سعداء بما فعلتم.
• ..ألا تشعرون بأنكم من الاوباش….
• الا تحسون بالخزي والعار ..
هل تنامون ملء جفونكم بعد الذي اقترفتم من جرائم فضيعة في حق الاخلاق والقيم وفي حق المجتمع وفي حق كل الذين يختلفون معكم في الرأي..
وفي الواقع لا رأي لكم فانتم تنفذون اجندا قذرة يمولها كل الذين سرقوا اموال الشعب وكل الذين زينوا الفساد للرئيس الهارب وكل الذين استفادوا من نظام الطرابلسية وأبالسة النظام السياسي المستبد وكل من ساند فساد رجال الاعمال الذين كونوا ثروات من المال العام وأموال الشعب عن طريق الرشاوى والابتزاز …..
انا حزين للأخلاق المنهارة التي بدا عليها الكثير من التونسيين .
وانأ ثائر على فساد الاعلام وغاضب من الاعلاميين.
وأقول لهم …انظروا الى انفسكم جيدا. ..وتأكدوا انكم شاركتم في افساد المجتمع بشكل كبير وتأكدوا انكم ساهمتم في انهيار القيم …
تأكدوا ان لاشيء يشفع لكم وإنكم مجرمون وتأكدوا انكم ستموتون مجرمين ….
انتم….. اذا كنتم متخلقين بالأخلاق الدينية ما كنتم لتنزلقوا في كل هذا الفساد الذي تنشرونه في كل مكان وتغرسونه في الاذهان وما كان لهؤلاء التونسيين ان يسعدوا للحادث الذي تعرض له الشيخ راشد الغنوشي لولا اخلاقكم الفاسدة السوداء العلنية …..
انتم لو كنتم متخلقين بالأخلاق العامة المدنية الصالحة فلسفيا وفكريا يساريا ان شئتم ..ما كنتم لتفسدوا في الارض وتعبروا عن عمق احاسيسكم الفاسدة الفظيعة ….لسنوات…..
بكل اخلاص اقول لكم لست نهضاويا ولا علاقة لي بالسيد راشد الغنوشي ..ولا اعرف في حياتي كلها قياديا نهضاويا واحدا ولم احلس في حياتي كلها الى اي نوع من قيادات الاسلاميين .او النهضاويين….إلا اني ارفض ان يتم شتم هذا الحزب بلا مبرر وبلا مستندات وبلا معرفة ….
واني رغم اني لست نهضاويا ارفض اخلاقكم التي عبرتم بها عن سعادتكم السوداء للتأثير الكبير السيئ الذي صنعتم ضد اناس هم منكم واليكم وهم احببتم او كرهتم يعبرون عن عميق البعد الثقافي والحضاري التونسي وسيبقون في الحكم بشكل او بآخر وحدهم او بالتحالف مع احزاب اخرى
اخلاقكم لم تعد هي الغالبة في البلاد…
والاستبداد الذي تدافعون عنه انتهى عصره ….
والفساد الذي تقفون الى جانبه لن يكون له حضور في البلاد بالقوانين وبالدستور وبالهيئات الجديدة التي تعرقل اهدافكم وأهداف مشغليكم وراشيكم ومرتشيكم والمتهربين من الضرائب ويدفعون لكم الفتات فتدافعون عنهم والذين هربوا اموالهم المنهوبة امن الشعب الى البنوك الاجنبية يعطونكم بضعة دنانير قذرة فلا تنامون إلا بعد ان تبذلوا الجهود الساخنة دفاعا عنهم والتغطية عليهم وعلى افعالهم …..
والله العظيم قد انتهى سحركم …
وانتهى معينكم الثقافي والأخلاقي الديني و المدني…
وانتهي فسادكم وانتهى استبدادكم …
ولن يسمعكم احد …
ستنبهون مثل الكلاب ولن تجدوا إلا الاحجار تلقمكم ..
اقبضوا ما طاب لكم وعمروا بيوتكم بالمال الفاسد وربوا ابناءكم بالمال الفاسد ..وسترون نتائج افعالكم على اخلاق ابناءكم.
اعلموا انه كان لي صديق اقل منكم فسادا واقل منكم طحنا للمجتمع والأخلاق ..قلت له يوما ..يا فلان. انا اتمنى ان لا يعرف ابنك ما تفعله في الحياة وفي المهنة من احل ان تكون صاحب مال ونفوذ…
كان يضحك مني ….ويقول لي انت حبيبي ولا اريد ان ارد عليك حتى لا اخسرك …
ولما توفي في بداية الالفية الثالثة ..عشت لحظات في حياتي ما كنت اتصورها انها يمكن ان تحدث …
فقد اقترب مني ابنه قائلا…
عمي. …انا حزين لان ابي مات دون ان يصلح من شانه …كنت اعرف انه لم يكن جديا. وكنت حزينا لان الاموال التي كان يكرمنا بها ليست نظيفة …رحمه الله. ….
وعدت الى البيت ابكي صديقي لا لأنه مات فهذا امر الله بل لان ابنه كان يعرف الاخلاق التي كان عليها
..وكان صاحبي الراحل يتصور انه يفعل خيرا اذ يجمع الكثير من المال لابناءه …..
ثقوا بان الاخلاق والقيم والمبادئ هي زينة الانسان وليس ماله …ومهما فعلنا فالفساد الذي نمارسه لا يمكن ان يخفى حتى على الابناء …