حقيقة وبكلّ صدق أصبحت مُنزعجة ومتقلّقة على حالة الأستاذة ألفة يوسف أضاعت البوصلة نهائيّا فهي تخبط يمينا ويسارا ... يُفترض أن تكون مُحاطة بــ"جماعة" عُقلاء يُصحّحون لها اتجاه عقارب البوصلة ويساعدوها على تجاوز محنة فقدان الأمل نهائيا في عودة سيّدة قرطاج...
صحيح الأستاذة ألفة يوسف قدّمت لسيّدتها ليلى الطرابلسي خدمات جليلة لكن لــسوء حظّها جاءت الثورة وحرمتها من حقّها في ردّ الجميل. كانت قاب قوسين أو أدنى من كرسي وزارة الثقافة لكن "برويطة" البوعزيزي قلبت الطرح وذهبت أحلام ألفة في مهبّ رياح الربيع العربي.
وربما ما زاد الطين بلّة انّ مهدي المبروك نال "شرف" التوزير قبلها والعديد من زملاء الدراسة الذين كانت تتعامل معهم باستعلاء وتمايز أصبحوا في مواقع "مُتميّزة" وأصبحوا أقرب لمواقع السلطة والقرار. ولعلّهم مارسوا ضدّها نفس الإستعلاء. (المتسلّفة مردودة)
لهذا نتفهم نقمتها على كلّ نسمة تأتي من باب الثورة ونتفهّم كذلك حقدها على برويطة البوعزيزي وعلى قناة الجزيرة ... لكن لما كلّ هذه الشماتة في للشعب السوري؟ ولما كلّ هذا "الغباء" و"العمى" والخبط العشوائي؟
لا أحد يفرح لرؤية دماء الأبرياء من الأطفال والشيوخ ولا أحد يشمت لتناثر أشلاء الآدميين واحتراق أجسادهم إلاّ إذا فقد إنسانيته ولم يعد ينتمي إلى فصيلة البشر.
نسأل الله لها العفو والعافية وربي يشفيها ويفرّج عليها لكن لا أظنّ أنّ مرضها له دواء. ضرب في المُخّ وتعدّى للقلب.