و يبدو أنّ لهما معرفة ضئيلة- إن لم نقل منعدمة- بميدان التعليم و التّعلم. فاحترما توقهما إلى التّشعبّات السّياسية و الخزعبلات السياسوية و شطحات سبرالأراء المفبركة.
ونالت الأسئلة عن اللخبطة الحزبية و الطّموحات الشّخصية النصيب الأوفر من التوقيت المخصص للحصّةّ. وبقيت التربية و إصلاحها في غياهب النسيان. و ذيّلت القناة أسفل شاشتها بالإعلان عن انطلاق مجلس المؤسسة.
التربية لا يعرف جواهرها إلاّ أهلها الرّاسخون في العلم، أمّا التفاخر بالتاريخ و ماضيه فهو شبيه من يقود السّيارة بالمٍرآة الخلفية. وهو حال التربية المريضة بالوجع السّياسي ونقرس انتفاخ الأنا الأعلى و سرطان الإعلام الجاهل بقواعد العمل التعليمي التعلمي.كل حوار يمرّ و يقف المتفرّج على أنّ إصلاح التربية ماهو إلا ترقيع لقماش رثّ و غير صالح للبوس جديد.