الانفصاميون: اليسار الثقافي وازدواجية المعايير

Photo

لو انو الجبهة الشعبية طلبت من التجمعيين انهم يعملو نقد ذاتي والا يعتذرو على قتل الشهداء وتدمير البلاد وذلان العباد 23 عام ، لو انو الجبهة اشترطت على "سي الباجي " انو يعتذر على صباط الظلام ويعتذر على تدليس الانتخابات في عهد بورقيبة قبل ما تقطع الطريق على خاطرو وتعاونوا باش يوصل لقصر قرطاج ، لو انو الجبهة تفكرت انو الشعب عمل ثورة على التجمعيين موش على"الخوانجية" ،لو انو الجبهة تذكرت انو الشهداء اللي ماتوا وهوما يعيطوا "يسقط جلاد الشعب،يسقط حزب الدستور" عمرهم ما كانوا يتصوروا حتى في أسوأ الكوابيس أنكم باش تعتبرو التجمعيين جزء من "العايلة الديمقراطية".

لو انو الجبهة طالبت بمراجعة التعيينات اللي صارت بعد الثورة الكل موش كان التعيينات اللي صارت في عهد الترويكا، لو انو الجبهة كانت منحازة بالحق للزوالي والمقهور والمهمش حتى كي يكون خوانجي وموش منحازة للبرجوازية والمشبوهين والأزلام بدعوى حماية"النمط المجتمعي"،لو كان الجبهة عملت عشر نقد ذاتي ومراجعة ذاتية، وقتها يكون عندها الحق أخلاقيا وسياسيا انها تطالب النهضة باش تعمل نقد ذاتي وتتحمل مسؤوليتها السياسية والأخلاقية على أي شيء وقع في فترة الترويكا…

لكن بما انو الجبهة ماهي الا ملحق وظيفي بالدولة العميقة ومجرد طابور خامس مكلف بالحرارة الايديولوجية للخرافات متاع "النمط المجتمعي التونسي" فإنو موش من حقها أنها تزايد على النهضة ولا على النداء لانها مانيش أفضل منهم في حتى شيء...اللهم إلا في "التأنقات اللفظية التي مدارها الفراغ"..

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات