بعد ليلة لزين ، بات العابدون يتبجحون بجمالها رياءًا و كذبا ، امتشقت سجارة اطلق عليها الجزائريون الأحرار مسمى "السبسي"،نظرت الى السماء ،و خاطبتها و تمنيت ، فقلت يا أمنا و سيدتنا بإغتصابٍ قانوني و دستوري ،لقد صنعتي مجد رجال ماكنوا رجالا، لقد غيرتي و لا تزالي تغيرين التاريخ الحالي ، لتحكمي ملايين الرجال و النساء، وراء الستار في الخفاء و ان لازم ذلك بالنار و الحديد و التهديد و الوعيد.
نعم انت قرطاج الجديدة ، حافظة و خليلة ، راعية لمصالح الاشبال ،كاللبؤة. لكن يا زوجة أبي ، لستي أمي ، انت أمه وحده، ذالك الشبل الحافظ للقب العائلة، لن تستطيعي ان تصنعي مجده وسط غابة من الذئاب فهو ليس أسدا و لا يمكن لحمار ان يسابق خيولا عربية أصيلة ،انت لا تدركين ان النار تخلف الرماد، من ليلى الى شذلية، تبقى دار لقمان على حالها.