الهديّة الممنوعة إيديولوجيا.

Photo

فـتحت متعلّمة هديّة تفوّقها الدّراسي. ماذا وجدت؟

كتاب عن الزّنوج؟ لالالا فالتمييز العنصري لا أثر له، و تخلّصت بلادنا من استبداد العبودية.

مفكّرة رقميّة؟ لالالا فبلادنا لم تنتج إبرة مثقوبة .

جهاز حاسوب ؟ لالالا فبلادنا مازالت تستورد الكمبيوترات بالعملة الصعبة.

تطبيقات رقمية لمجموعة من المعاجم؟؟؟؟؟ لماذا نكسّر الراس و مهندسو الهند موجودين.

السّيد المدير أراد أن يخرج عن المألوف، فتلك الهدايا أضحت في المتناول، و يقدّم لتلك المتعلّمة المتفوّقة سجّادة صلاة و سبحة لذكر الله خالق الكون.

هاجت العشائر الأيديولوجية، قليلة العدد كثيرة الغبار الكلامي ناقصة الفهم الحضاري، و طلع غضبها إلى سماء التحقيق في ملابسات إهداء سجّادة و سبحة في مؤسسة تعليمية عمومية، وضع الفصل الأوّل من دستور بلادها: "الاسلام دينها، والعربية لغتها".

لست أدري:

• هل التّحقيق سيحترم الدّستور؟

• هل التّحقيق سيستند إلى قانون ساري به العمل يضبط قائمة في نوع الجوائز و عددها؟

• هل سيقع التّحقيق حول نوع السّجادة و حكمها الفقهي؟

• هل سيكون التّحقيق حول عدد الحبّات المنظّمة لعقد السّبحة؟

السّيد المدير اجتهد و له أجران؛ ولكن المتكالبين على نعيم الأرائك الوثيرة مازالوا يفكّرون بعقلية المسيح الدّجال و القرامطة و صاحب الحمار. للأسف السّيد المدير لا يريد لأبنائه المتعلّمين أن يلوّثوا أذهانهم .

سؤال: السّجادة و السبحة من دفع ثمنهما؟ ومن سينتفع ببركة الأجر و الثواب؟

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات