ردّوهم إلى جنسياتهم.

Photo

لا أحد له عقل راشد يمكن أن يقبل الجريمة الشّنيعة الّتي وقعت في "نيس".

كلّ عبارات المواساة الّتي تحمل الوجع الإنساني مطلوبة، فالّذين سقطوا ضحايا هم أنفس بريئة خلقها الله.

ولكن….

لماذا يسكن أهلنا في فرنسا و يتمتّعون بجنسيتها و يزدهون بفرنستهم وهم أحياء، و حالما يقترف واحد منهم جريمة شنعاء يرجعونه إلى أصوله العربية أو الدّينية؟

والحال أنّ ذلك المجرم وهو يفكّر في جريمته ليس له من اتّصال بهويّته عدا اسم أصرّ به أبوه أن ينسبه له. وربّما هو جواز قبوله ليجعل من جريمته العنوان الأيديولوجي و الصّراع الحضاري.

أريحوا عقولنا. هؤلاء اختاروا العيش في بلاد أعطتهم الحرّية و التعليم و حقوق الإنسان، و ردّوا الجميل بدهس الإنسان الّذي كان هو من تمتّع بحقوقه. فالمكان و الجنسية هما من يحدّدا نسبته الإجرامية. و الأصل أن يقال مواطن فرنسي أجرم في حقّ مواطنين فرنسيين.

مواطنوا البلد في دول المهجر هم رعايا يعيشون في كنف قانون و مؤسسات بعيدة عن الوطن. فقبلوا بها و تمتّعوا بجنسياتها.ومن تعدّى القانون فيها فهو مواطن يحمل جنسيتها و عليه أن يوصف بها.

سؤال عابر.

مواطنوا المهجر كم تبلغ نسبة مساهتمهم في إدخال العملة الصّعبة للبلاد و إنقاذ الاحتياطي المالي؟
فهل لا يتذكّرون أنّهم أبناء الوطن إلاّ في المصائب؟

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات