نقول لهؤلاء الأشباه من التّافهين، حتى و إن كان ما وقع في تركيا مسرحية فهي أفضل من دراما حرق المواطنين المصريين في صيف 2013 الّتي وقع بثّها مباشرا. أين كانت أصواتكم لمّا تشاهدون النار تشتعل في أجساد مواطنين اختاروا موقفا مخالفا ولم يرفعوا سلاحا و لا حجارة للتعبير عن رفض لسلطة جديدة؟
نعرف حقدكم على أبنائكم و أبناء الشّعب في العيش آمنين، لا سلطان على حياتهم إلا عقل راشد و سلوك مسؤول. أنتم يحرّككم ولاؤكم للمال و هيامكم بالجاه. لا يهمّكم أن يقتلع الشّرفاء مرساة الطّغيان و قيود الاستبداد و طوق الانفراد بالحكم و المصير.
الإنسان لا يتجزّأ، فأن تكون إنسانا معناه أن تقف ضد التنكيل و الحرق و الجريمة و العبودية لكلّ البشر مهما اختلفت معهم في الرّأي و المعتقد.
الإنسان بناء يختزن الفرد المتحرّك و الجمع المتفاعل. فمن أغمض عينه على ظلم اليد لا يلوم نفسه إذا وقع عليه ضرب الرّجل.
الإنسان حرّ حرّ حرّ. و لا حقّ لأي فرد أن يتزعّم دون بوصلة الحرّية و مصداق المسؤولية.
ومن سرّه تعذيب غيره فهو يشتري نخّاسا لوطنه.
هؤلاء الأشباه مازالوا يعيشون في وهم الحجب و المغالطة و التّركيع القسري؛ ولكن أكاذيبهم كشفتها إرادة الشّعوب المؤمنة بالحرّية و نبذ الانقلابات و التّعصّب و الكراهية.
واصلوا الضّحك على أنفسكم، و لا شكّ أنّ العم المولدي البناي وهو يسمع في الرّاديو هذا الصّباح تعليق جريدة يومية على محاولة الانقلاب في تركيا و تعتبرها مسرحية سيئة الإخراج بأن قال:
هؤلاء الإعلاميون "متروشين" فأنا فهمت و لا مستوى دراسي أنّ الشّعب خرج ليحمي بلاده دون رغبة حزبية أو عقدية أو عشائرية.
صدقت سي المولدي وكذب إعلام صبايحية حبيبة مسيكة.