زرت اسطنبول مرتين تحت حكم العدالة والتنمية ورأيت عجبا…

Photo

كل المدينة حظيرة بناء مفتوحة... عدد المرمات اكثر من عدد المباني الكاملة فضلا عن اشغال بنية تحتية رهيبة ...خاصة وان المدينة غير منبسطة بما يجعل كلفة المعمار العام اضعافا مضاعفة... (ربما تكون المدن الاخرى في مثل وضعية استطنبول)

اعتقد ان ذلك قد انعكس وينعكس على حياة المواطن التركي بشكل مباشر فقد وصلته نتائج النمو وشبع في بطنه ولا شد انه تحرر في دماغه وان حياته اليومية تزداد يسرا ...(الحرية ابنة الشبع الشرعية).
( بهذا القانون شبع =حرية )دافع الفنزوليون عن شافيز ويتخلون عن خلفه الان.

لذلك فاني ارى انه عندما دافع هذا المواطن عن ارودغان لم يكن دفاعه ايديولوجيا (عن شخص او حزب او ايديولوجيا) بل كان دفاعا عن مصالحه الفردية وهذا لا يضيره في شيء ولا يقلل من نضاليته …فالحكومات تقوم من اجل خدمة شعوبها و اجزم ان التركي قد تمتع بالنتيجة وخرج يدافع عنها….(لا شك ان جيلا كاملا قد قام بالمقارنات بين من قبل العدالة والتنمية وما بعدها) وعرف مصلحته… وحماها بصدره …

لا شك ان هذه التنمية الليبرالية )وككل لليبرالية السوق (قد خلقت ضحايا لكن هنا ايضا وجبت المقارنة…فانتفاضة تقسيم الاجتماعية منذ سنتين لم تفلح في الخروج من الساحة لان المستفيدين من هذا المنوال (السوقي) اكثر من الخاسرين … ودليلي الاخر ان الاقتصاد التركي صار اقتصادا يستقبل العمالة الاجنبية ..( وهناك تفكير في تجنيس السوريين للاستفادة من قوة عمل اضافية)

خلاصته …

النجاح الاقتصادي ينتج الاستقرار السياسي ويحول الشعوب الى دروع لحماية مكاسبها .

وهذا النجاح هو الورقة الاقوى في يد اردوغان الان لمواجهة تبعات ألانقلاب واحتمالات الضغوط الاقتصادية التي قد تفرض عليه من الغرب…(وهي الامكانية التي لم يجدها صدام حسين بين يديه عندما فرض عليه الحصار رغم فارق موارد الطاقة..)

اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا اردوغان في وضع تفاوضي جيد.. واعتقد ان الشركات الصينية والكورية تفرك اصابعها ..انتظارا لإعلان اجراءات حصار لتدخل من بوابة اسيا الى اقرب نقطة تسويق لحوض المتوسط…والبحر الاسود…

لا يمكن حصار اقتصاد بذلك الزخم … ربما يحدث العكس تماما…المواطن الذي واجه الدبابة واسقطها يعرف ان الحصار دبابة اخرى ولا شك انه سيبتكر لها حلولا…

وهذه توصية صغيرة لتجار الفاليجة التوانسة… انتظروا تخفيضا في العملة التركية وكبروا الفالجيات وما تنسوناش في شوية حلقوم تركي …هاني ساكن في الحلقوم التونسي ..ونحسب في مكاسب الاتراك

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات