إذا سجّل فرنسي من أصول تونسية هدفا في ناد فرنسي رياضي..... يبتهج الفرنسيون: فرنسي تمتّع بحقّ الأرض و استحقّ فرنسته. و ينسون أصله و جذوره.
إذا تميّز فرنسي من أصول تونسية في مشروع علمي في أكاديمية فرنسية ..... يقدّمونه في برامجهم التلفزية : فرنسي عالم جهبذ قرأ فلسفة ديكارت و فهم قستون بشلار و ناظر ميشال فوكو.و ينسون أصله و جذوره.
إذا عمل فرنسي من أصول تونسية في حضيرة بناء مركّب فرنسي..... يمدحون تفانيه و عشقه لبلد السرادك.و ينسون أصله و جذوره.
إذا ارتكب فرنسي من أصول تونسية جريمة شنعاء في حقّ مواطنين فرنسيين ..... يصاغ البلاغ الإعلامي كالتالي:
مشتبه به من أصول تونسية.و ينسون مواطنته الفرنسية و حقّ الأرض.
موضوع ساخن
أسمع برنامجا حواريا إذاعيا عن العائدين من بؤر التّوتر في العالم. هؤلاء المغرّر بهم الّذين أرادوا أن يدخلوا إلى الجنّة "بالويفي".
و أخذ المنشط يصوّر بشاعة أفعالهم الإجرامية في تلك البلدان. و محاوره ينعّم و يزيد. ثمّ وصل إلى أمر وهو : ماذا سيفعلون بعد عودتهم إلى عائلاتهم؟
ما أعرفه أنّ الهاجّين إلى تلك البلدان المتوترة لم يذهبوا نصرة أو دفاعا أو إيمانا؛ بل هم طلبوا الاخرة مقابل المال العاجل. فحصلوا عليهما بسرعة أربعة جيقاوات. فمات من مات وعاش من عاش.
فمنهم مــن وقع التّغرير به لسفاهة عقله و سذاجة طبعه و سوء سلوكه مع والديه و عائلته.
ومنهم بيّاعو شراب و مجرمين و منحرفوا السّلوك.
و قلّة قليلة لها فارق توقيت حضاري، فهم يعيشون في زمن ماضوي سحيق. و يرفضون التّعايش مع عئلاتهم ومجتمعهم؛ ولكن يتمتّعون بجميع كماليات العصر الحاضر. وهؤلاء هم الخطر الكبير.
عندي معادلة منطقيةّ
المقدّمة الكبرى:
فرنسا لا تدين الانقلاب في تركيا.
المقدّمة الصّغرى:
فرنسا تقبل بالانقلاب.
النتيجة
فرنسا و تركيا نموذجان سياسيان مختلفان.
ماذا لو يقع انقلاب عسكري في فرنسا؟
جماعة الحدثوت و الثقفوت و النمطوط و المثليوت و التّقدموت و الجعبوووت و القفزوت و الرّهجوت و الثرثروت……
من سيساندون؟
بعد فشل المحاولة الانقلابية في تركيا
انتظروا موسم الهياج الأيديولوجي عند جماعة الحشروت، و ستعود نفس الكليشيهات القديمة في البرامج التفزية و العناوين الأولى للصحف.
• نزل حلال يمنع الاختلاط بين الجنسين.
• الزّواج بثانية بعلم الزوجة الأولى.
• المساواة في الميراث بين الجنسين.
• المثلية و العنصرية ومعاناة الأقليات.
هذا بعض ما تجتّره ماكينة الدّروشة و الإساءة للوطن.
فمن يخلّصنا من سموم هذه الفتن؟