فهو صاحب تاريخ في النصح وقد سبق ان نصح رفاقه القدامى توفيق بن بريك والفاهم بوكدوس بطلب من برهان بسيس ان يعتذرا لابن علي وإلا يتعرضان للتمرميد..
لا تظلموه مجرد ناصح…
السياسة النصيحة.....
هذا النص الصغير والمهم في المعلومة التي تضمنها سرقناه من سي عبد الواحد اليحياوي....وهو ناشط سياسي من قبل الثورة …
وأضيف ان برهان بسيس هو الذي اعترف بما عرضه علينا اليحياوي هنا وذلك ضمن اول كلام له اثر الثورة بالتحديد ..اخرجوه يومها من جحره لأمر ما يقصده المانحون ..وقد عرفنا داعمه الاول وهو علي الرياحي ..اوه
عفوا سليم الرياحي هو الذي انقذه من المحاسبة بالمال طبعا وانتدبه ،،بونتو،،،بالشعب الذي ثار عليه..انتدبه بمرتب لم يحصل عليه وزير سارق..على الاقل عشرة الاف دينار في الشهر...اليس الفساد هو اساس الحياة عند البعض...ولا عقاب ولا محاسبة..وبالمفهوم الشعبي البغيض ،،عرضولوا ،،
لقد أخرجوا سي برهان يومها بوجه شاحب وايد مرتعشة ...كان سي برهان معتقدا ان الثورة قائمة في البلاد وهو خائف من ان تبدأ محاسبته الحساب العسير على ما اقدم على فعله زمن بن علي ومنظومته الفاسدة...لكن بدا للعيان وللعقول ان الشعب الثائر هو الغالط ..وسي برهان هو الذي كان على صواب ..فقد كان يتمتع بفساد لم يتجاوز اربعة ألاف دينار في الشهر ..وتقوم ثورة وإذا بمرتبه يصبح عشرة ألاف دينار ..وثم يعود الى الشاشة بمرتب اعلى.
وما على الشهداء إلا ان يلعنوا انفسهم ....
يومها قال برهان بسيس....
لن اعود الى الحياة السياسية والإعلامية ...خلاص ..انا لعبت ..وخسرت ...لن اعود
.ويبدو لي انه اعتذر للشعب ....
فماذا حدث...هل احترم وعده مع نفسه ومع الناس الذين استمعوا اليه ...وتفرجوا عليه بحنق وغضب ...وهل هو اليوم بعيد عن الاعلام والسياسة.........
ما الذي يمكن ان نفهمه اليوم...والصبابة هم الذين يحكمون في السر والعلن......
لست انا من قال بان بن تيشة كان صبابا بل برهان نفسه على قناة حنبعل
فمن يحكم البلاد.
اه يا بلد....