السّذاجة الحزبيّة.

Photo

فإذا ما تمّت المنامة بتصميم جازم على إسقاط الحكومة بالبرلمان فإنّ التّاريخ سيسجّل سابقة عجيبة أنّ من رشّح هو نفسه من يقصي و يسقط.

يبدو أنّ الحسّ الانتخابي مفقود، فهؤلاء النّواب استسهلوا عملية انتخابهم وفهموا أنّ المواطن يمكن أن يكون في صفّهم مهما كانت قراراتهم. وهو عين الخطأ السياسي.

المواطن ليس لعبة خشبية يمكن توجيهه كما تشاء الأقدار المالية أو الإعلامية. و كثير من الأحزاب التي لم تقدّر قيمته الانتخابية سقطت. و الشواهد عديدة.

مهمّة الحزب الأغلبي أن يكون بجانب الدّستور و يستقوي به و يدعم المسار البرلماني و دولة القانون و المؤسسات. وكل زيغ عن هذا الطّريق سيدفع مسؤولوه ثمنا باهضا.

قد يعتقد بعض المصرّين على إسقاط الحكومة أنّ الدّاء سينتهي بسرعة. ولكن سيرورة الشّعوب أثبتت أنّ لا أحد يمكنه أن يضحك على الشّعب مرتيّن.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات