كتب العميد الاسبق للصحفيين التونسيين السيد محمد بن صالح مقالا دعا فيه الى وحدة الصحفيين للتصدي الى مشاكل الصحفيين وذلك منذ اربعة ايام ورأيت ان اكتب هذا التعليق....
سي محمد
قرأت مقالك منذ اخرجته على الفايسبوك..ولم أشأ ان اعلق منتظرا كلمة حق في القطاع...
جميل جدا ان نصحح الاوضاع المزرية التي يعمل فيها الصحفيون والتي يعيشونها بألم ..اقصد الصحفيون وليس بزناسة الصحافة ...وهم كثيرون !!!
...وجميل ان ندعو الى وحدة صف الصحفيين واتحادهم تحت راية نقابتهم…
وبكل صراحة هل تساءلنا ماذا فعلت النقابة منذ بداية الثورة غير تخريب القطاع ..واجراء المفاوضات والمساومات تحت الطاولات..وفوق الطاولات؟
وماذا فعلت النقابة لما كان كمال العبيدي وجماعة من اصدقائه يصولون ويجولون و يتلاعبون بالقطاع..الى ان كادوا يدمرونه؟
انه بكل صدق شخص مريب قذفت به الثورة فجأة ..انا الى اليوم لا اعرف من استقدمه من امريكا ...نعم كان مناضلا في فترة ما ثم اختار طريقه وتزوج بأمريكية ..وانتهى ما كنا نسمعه عنه
وبعد اسبوع من الثورة كان في تونس ولعب دورا كبيرا في افساد مسار الاصلاحات الضرورية في القطاع..وكل ما حدث في القطاع من كوارث ومصائب كان يقف هو وراءه بكل ما فعله…
ولا احد تساءل عنه وعن هويته وعن السيد الذي دعاه ليشرف على القطاع..ويجري فيه الترميمات في حين انه يحتاج الى ثورة حقيقية لمواكبة الثورة و يحتاح الى وجوه جديدة ثورية ونقية السريرة ..انظروا الى ما حدث بإصلاحاته ..فقد عاد الفاسدون في الاعلام كما عاد الفاسدون في السياسة …
.فماذا حدث فيما بعد ...لاشيء ..بل كل شيء فاسد في القطاع ترسخ في الاذهان والعادة العملية وانساب في الشرايين .
القطاع زاد هشاشة ..
نعم القطاع يتمتع بالحرية ويستفيد من الديمقراطية التي بدأنا نتنسمها كم ان الاعلامي اصبح يتمتع بالحرية وهي حرية لم يأت بها كمال العبيدي ومن وقف الى جانبه من جماعات نعرفها منذ ما قبل الثورة ونعرف علاقاتها .... انما اتت بها الثورة ولا احد قادر على انهائها....
هل تساءلنا من تمتع بهذه الحرية ان لم يكن الفاسدون وهم الذين كانوا في صدارة المنظومة الفاسدة التي اسس لها بن علي وابتكرها له عبد الوهاب عبد الله...وهي المنظومة التي رسخت كيانا مريضا هي وكالة الاتصال الخارجي…
كل الذين افسدوا مع بن علي ورسخوا فساده هم الذين شاركوا في اصلاح الاعلام ..
ولاحظت ان كل من كشف هذه الحقيقة تم ابعاده …
وشاركت الماكينة الجهنمية التي قادها المقاولون في تونس في سحق بعض الصادقين وإسكاتهم ..
هل تساءلنا من استقدم المقاولون النافذون الى القطاع ..انهم في الاغلب كل الذين لا علاقة لهم بالقطاع انما هم مغامرون وفاسدون تصدروا المشهد...هل من الضروري ان اسمي الاشخاص ام انكم تعرفونهم....
عندما كان المقاولون يؤسسون الجرائد ويسعون لسيطرة على الفضائيات والاذاعات ..ماذا فعلت النقابة ...هل تحركت ..هل فضحت ..هل عرت الحقيقة ام سكتت؟
وكيف كان سكوتها؟
هل اصدرت في تلك الاثناء سؤالا واحدا من يقف وراء المؤسسات الجديدة بكل انواعها ..ومن اين اتى فلان بالأموال التي خولت له اصدار جريدة او اذاعة او تلفزة؟
اعطوني بلاغا واحدا فضح اولئك الذين اسسوا جرائد او تلفازات وإذاعات ولا نعرف عنهم شيئا ..
هل يعقل ان يدخل القطاع شخص لا علاقة له بالإعلام ويؤسس تلفزة وهي تحمل اسم له علاقة بتونس ولا احد يعرفه ولا احد كان يعرف من هو وماذا كان يفعل وما هي علاقاته. وما هي درجة علاقته بالطرابلسية الابالسة ... وكيف تمكن من البقاء سنوات بلا اعلانات ...يعني عشرات المليارات تنفق على تلفزة لا احد يعرف مدى حضورها او تفاعل الناس معها ؟؟؟
اللهم إلا البلاغات التي تركزت على اتجاه واحد في البلاد ..لقد تحركت الماكينة اياها ضد ذلك النوع....
ربما كان من حقها ذلك لكن ماذا فعلت ضد المؤسسات الاخرى التي لا احد يعرف كيف نبتت وبماذا عاشت والكثير منها ليس له مليم واحد اعلانات إلا ما كان تحت الطاولات وفي السر. ..والله اعلم بما حدث....
الاتحاد مع من اذن؟
هل تساءلنا من هم المتنفذون الان ..ومن هم المحللون والناشطون في البلاتوهات ..ومن يحرك من ...
لا يمكن ان يتحد الاعلاميون و نقابتهم لم تفعل شيئا لتنقية القطاع والمساهمة في الدفاع عن مئات الصحفيين الضائعين وهم في الاغلب شبان ..لا يقدرون اليوم على الحصول على ما يسد الرمق ...وها انا اسمع بالطرد الجماعي..وها انا اسمع بصعوبات كبيرة يعيشها كل الذين عملوا دوما بنظافة يد ولسان في القطاع..
هل يمكن ان يتحدد مصير البلاد بأربعة اعلاميين او خمسة في جميع البلاتوهات ومنذ بداية الثورة بعضهم الاعلام طارئ عليهم ...وهل احتجت مرة نقابة الصحفيين لحضور الاسماء الشهيرة بفسادها وأصحاب المؤسسات يصرون على دعوتهم ولا يهمهم تاريخهم وأعمالهم....وكأنهم ينتقمون من كل الذين يحبون الثورة وتنسموا حريتها ويؤكدون عليها ...لقد اختاروا التعامل مع كل من يرفض الثورة ويرفض وجود شهداء ويرفض المسار الصحيح للإصلاحات ...و…
انا اذكر ان الراحلة نجيبة الحمروني ردا على كتاب المنصف المرزوقي. وعدت بنشر قايمة في الصحفيين الفاسدين …
• من عطل هذه القائمة ؟
• من وقف في وجه نجيبة الحمروني؟
وعندنا تكاثر الحديث عن الابتزاز ...وتابعنا المحاكمات في هذا المجال ماذا كان دور النقابة وهل كلفت محامين للدفاع عن القطاع بتنقيته من الفاسدين الذين هم بعيدون عن روح القطاع ؟
• ماذا فعلت الهايكا والنقابة ضد الفاسدين او المتهمين بالابتزاز؟
• وماذا كان موقفها من فضيحة التاسعة لما هرب مديرها الى الخارج بعد ان هدد وتوعد وأعلن انه يعرف من افسد في البلاد ومن قتل شكري ومحمد...ثم ظهر انه اصيب بلوثة عقلية ..فهل من حقه ان يدير مؤسسة فيها كمشة من المليارات ؟
هل اواصل؟
اذا اردنا ان نصلح القطاع لا بد من المواجهة والصدق وإلا فإننا سنعيد ما فعله مستشار حمادي الجبالي لما كان رئيس حكومة حيث دعا لإصلاح الاعلام من كان وراء فساده بل دعا من اجرم في حقه وهو لا علاقة له بالإعلام...فهل نواصل؟
نتحد مع من اذن اذا لم تقدر على المواجهة والصدق....