الجسّاسة المستعجلون…

Photo

أيّها المارون خلسة بين دفاتر إشهار نخبتنا....لما كلّ هذا الحرص على تشتيت تجانسنا؟

أيّها المثقّلون بأصناف غريبة من الدجل......لما تنثرون غبارا لزجا بين شقائق وحدتنا؟

أيّها الطوّافون على الأشكال المسدَّسة.....لما تستهويكم، غالبا، إفرازات غدد شقاوتنا؟

أيها المسافرون على إسفلت مدينتنا....لما تركتم عفن رحلاتكم في الزوايا الحادّة من موائدنا؟

أيّها الجسّاسة الرحّالة بين مهندسي عَمارتنا....لما تحملون بين ألسنتكم مشارط لتقطيع أوصال مدارسنا؟

أيها المحتفلون دائما على أنخاب هزائمنا....لما تنتشون برؤية الجراد و القمّل أسفل سباسبنا؟

أيها القانطون من خصوبة رَحِم مواطننا....لما تسرّكم ليلا إذ احتربنا و اشتبكنا على هوادج فرحتنا؟

أيّها الحارقون لأوراق ثبوتية لهويّاتنا....لما تعبّستم كثيرا لمّا انطفأت شهوتنا أمام شراب قادتنا؟

أيّها المتأبّطون جهرا، شهائد شرّ من مباحثنا...لما كلّما اسْتُنْفِدت ذخائركم أطلعتمونا عن سرّ أسرار سرائركم؟

أيّها المتشعبطون، زمن الجمر، منارات مدائننا...لما أطلقتم ريح راكونٍ أمام أنَفَة من أكمة براعمنا؟

أيّها الحطّابة و القشّارة و الخمّاسة في سهول أيالتنا...بكم فلسًا يستوي قائما حصرم واحد من عرجون رجولتكم؟

أيّها المغطبتون بآثار الهرم على طفولتنا.... ما ذنبنا نحن إن كانت أكبر بقاياكم هيّ منتهى مُنيتكم؟

أيّها الخرّاصون لأمواج من بحار بهجتنا......كم ينبغي من رطل من دمنا لإشباع شذوذ غريزتكم؟

• أيّها المفروزون بغربال أصيلٍ من هويّتنا....كم من غباء تستوجبون الكيّ معه كي لا تُتلف مسام جلدتنا؟

• أيّها الجسّاسون من زمن المقيم العام إلى ما لم ينتهي من أيام ثورتنا....كم من عرس وطني شهدتم إفساده و لم ترتوي بعد حناجركم؟

• أيّها البصاصون من ثُقُبِ إبَرِ خياطتنا.... كم تحتاجون من صكّ مصالحة كي تكفّوا عن سفك سوائل وحدتنا؟

• أيّها الثقفوت و أنتلجنسيا من بنية غربتنا......كم يلزمكم من ساعات بثٍّ ليلي كي تتركوا كاميرواتنا تكتشف أسرار بداياتنا؟

• أيّها الفارّون من مراكب طين رحلتنا....كم بذرتم من بذور للعقم في أرحام خمائرنا؟

• أيّها الساديون تجاه ألوان طيف شرائعنا....كم يلزمكم من فائض ثقفوتي لتبهج تتّار غرائزكم؟

• أيّها الجسّاسة، الحسّاسة لمواطن أقدام فرادتنا... لما استعجلتم استمراء قطف ثمار ضمائركم؟

• أيّها الجسّاسة المستعجلون....................................كم ينبغي من أنّات كي تحلّوا عن سماء ثورتنا....؟

أيّها الجساسة المستعجلون……………………………………………………. تولد مع كلّ أنّةٍ فينا آهة و فرحة و تفقس معها حلم و عجينة و أمل من عصارة إرادتنا…

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات