تمرّر الإذاعات ومضة إشهارية عن المدرسة. هو عمل تطوّعي لجمع مساهمات تساعد على صيانة المدارس العمومية. وهو واقع فرضته الصعوبات المالية للدولة. ولكن الشّكل الإشهاري يثير المخاوف و يجعل النيّة الشّريفة محلّ تجاذب و استغلال إعلامي لتلميع الصورة بدل النّهوض بحال المدرسة العمومية.
هذه النوايا في ظاهرها " طيّبة"؛ ولكن الـ"شاطر" لم يترك للطيّب من فرصة كي لا يقع الشّك في :
• مصادر المساهمات
• شروطهم
• المقابل الّذي يمكن أن يجنوه عدا الإشهار المجّاني.
• الرّقابة المالية.
يبدو أنّ حلّ مشكل صيانة المدرسة العمومية ليس بالصّناديق الموسمية أو الأعمال التّطوعية الخيرية الفصلية. بل بالقوانين المنظمة التشريعية الّتي تخوّل التّدخل العاجل في صيانة المدارس.
القوانين وحدها تبعد المدرسة العمومية عن التّسول الفاضح و المنّ السّافل.
المدرسة العمومية لها ريادة اجتماعية و فيها يبنى الأفراد عقولهم و يتخلّصون من سموم الانحراف و العنف و الجنوح.
المدرسة العمومية أوكل لها الدّستور مهمّة تقدّم المجتمع و حمايته من الإجرام و آفات العصر.
وزير التربية الجديد يمكنه أن يأمر بالتدقيق المالي و أوجه التّصرّف في تلك المساهمات.