الكتاب المدرسي1:
تختار عديد المنظومات التربوية نقلها للمعارف و المهارات و المواقف لأبنائها المتعلّمين عبر وسيلة ورقية هي الكتاب. هو تقليد تاريخي قديم لما يتّصف به الكتاب من خصائص النقل السّهل و التوثيق المتين و الأهمّ كلفته الزّهيدة و قابلية الشّراء الممكنة..
الكتاب المدرسي2:
يعتبر الكتابي المدرسي حمّال مشروع مجتمعي يقع ترجمته في مقاصد كبرى، وهي تيسر عملية انتقالها من دائرة التفكير الاستراتيجي (الفلسفي - التربوي- التكنولوجي-...) إلى بناء تصوّرات إجرائية يقدر بها المقرّرون على صياغة كتب تختفي منها تلك المقاصد؛ ولكنها تبقى مشدودة إليها..
الكتاب المدرسي3:
يبدو إنتاج كتاب مدرسي له فاعلية في بناء ذهنية المتعلّمين، وهو يساهم إيجابيا متى وقعت الموائمة بين الظّروف الثقافية و المتطلّبات الواقعية و الانتظارات المستقبلية. و لذلك تحرص عديد المجتمعات التي تحترم تاريخها و تتوق إلى التّقدّم و القطع مع التّخلّف أن تضع مسؤولية إنتاج الكتاب بيد المجالس التشريعية. و لا يمكن التحوير أو التعديل في المضامين المعرفية إلاّ بعد موافقة نوّاب الشّعب عبر قوانين ملزمة و أوامر مقيّدة.
الكتاب المدرسي4:
مهما كان الاجتهاد فهو قاصر عن الوصول إلى نتائج إيجابية مالم تقع الإحاطة بكافة الظّروف المساهمة في تداول كتاب مدرسي له نصيب من الصدقية المعرفية و الوجاهة الإخراجية و القابلية للشراء. وهي ثلاثية مهمّة لنفاذ المقاصد المجتمعية العليا. ولذلك تحرص الأنظمة التربوية على وضع قوانين و أوامر منظمة لإعداد الكتاب المدرسي و تأليفه..
الكتاب المدرسي سنة أولى و ثانية.
أسئلة عابرة
• هل وقع سنّ أمر جديد منظم لعملية التعديل أو التّجديد في الكتابين المدرسيين؟
• هل تمّت المصادقة على المضامين المعرفية الجديدة في إطارلجنة التربية بمجلس النواب؟
• هل اختيار اللجنة المكلفة و أعضائها خضع لشروط الكفاءة و الاختصاص و المنافسة و الإشهار؟
• هل وقع احترام كرّاس الشّروط الّمتعلّقة بإعداد الكتاب المدرسي و تأليفه؟
• كيف تمّت المفاهمة عن العوائد المالية لمؤّلفي الكتابين المدرسيين؟
كلّ هذه الأسئلة وغيرها تنتظر إجابات تجعل المتابع للشأن التربوي يحرص على إنجاح كل اجتهاد شرط تقيّده بالقوانين السّأرية. وما هو واقع في التّشريع الجاري به العمل أنّه لم يقع إصدار قانون جديد ينقّح قانون عدد80 و الّذي يضبط البرامج وتوقيت الدراسة. ربّما القادم أفضل.