ولمّا استيقظ سلطان سلطنة رفْرافْ …
و بدا عليه من التّعب أصنافْ…
قال اتوني بالحكماء و رئيسيْ "اتّحاد الجهل" و "منظّمة الأعرافْ ... "
واتوني بكلّ عرّافة و عرّافْ …
فلمّا حضروا من كلّ الأطيافْ …
قال السلطان إنّي رأيتُ كانّني أمتلك خمس بقراتٍ نِحافْ …
و زورق مثقوب بجانبه مِجْدافْ …
أفتوني في رؤيايا بدون مزاحٍ و لا استخفافْ …
فعلا الصّراخُ و النّحيبُ و الهتافْ …
و أعطى كلّ منهم تفسيرا و كان بينهم خلافْ …
فصاح السلطان: خذوهم و ضعوهم رَهنَ الإيقافْ …
إنّي كفرتُ الْيَوْمَ "بالحرّية و الإنصافْ…
فقال قائل منهم: سندلّك على من يفسّر حلمك و لا يخافْ …
ابعث بحرسك يأتونك "بالدّبَنْجٓقْ ابن عبد منافْ" …
فَلَمَّا حضر الدّبنجقْ و سمع ما قاله سلطان رفْرافْ…
قال: أيها السّلطان إنّي أفسِّر الأحلام و لا أقول الكلامَ جُزافْ …
أمّا البقراتُ فإنّها ترمز إلى خمسة أشهر (سبتمبر، أكتوبر، نوفمبر، ديسمبر و جانفي) ... ستكتب "وثيقة رفْرافْ"
و تحدّد لها أهدافْ …
و تكوّن "حكومة العائلة" برئاسة "جوزافْ" …
و يعيَّنُ على رأس وزارة زراعة الأعلافْ …
الرّفيق "شامير إبن أبي الطَّيِّب العسّافْ " …
أمّا كاتب السّلطنة للبحث العلمي فإنّه لن يحضر جلسة البرلمان لأنه في "شهر عسل الزّفافْ" …
و يخطب جوزافْ …
صاحب العينين الزرقاوين و صاحب الشَّعر "الهفْهافْ"…
و لمّا تراه نِسوة "كتيبة الله احدْالله احدْ" يضربنَ على صدورهنّ و على الأردافْ …
و يبتهج نوّاب "برلمان الإسفافْ" ….
و يقول جوزافْ : قد تُجبر السّلطنة على تسريح الموظّفين بالاَلافْ …
و يَلقى خطابه الاستحسان و الهتافْ …
و لكن و في خلال شهر أو شهرين تقوم ثورة في كلّ القرى و المدن و الأريافْ …
و في آخر شهر جانفي تسقط "سلطنة رفْرافْ" …
و امّا عن الزّورقِ و المجدافْ …
فانه يرمز إلى سقوط التّوافقات و الأحلافْ …
و لن تُفلح في الهروبِ أو الإلتفافْ …
قُضي الأمر الذي استفتيتني فيه يا طاغيةَ رفـرافْ …
فقال السّلطان: قتلتني يابن عبد منافْ ….