نعم..ومليون نعم..
تونس كلها يجب ان تقف لهذه الجهة المنكوبة ..نعم هي منكوبة ...والإعلام لا يحرك ساكنا إلا اذا تعلق الامر بملاحقة المستجدات و الاخبار.
لماذا لم يصطف الاعلام كما اصطف مع السياسيين الكبار الذين نالهم ما نالهم من التعب وهم ينتظرون دورهم لتقديم التعازي في شاب يافع رحمه الله....لست ضد تقديم التعازي لوالد مكلوم ...بل انا ضدهم اليوم وكلهم لأنهم لم يتعبوا لحظة.... لحظة واحدة امام كارثة خمودة ...دون ان ننسى العملية الارهابية في جبل سمامة من هذه الولاية التي تزامنت مع حادث المرور ..ان كان كذلك…
مع العلم ان كل المنطقة تعاني من استقرار الارهاب فيها.......وإذا ما حدثت عملية ارهابية مؤلمة نكتفي بالإشادة برجالنا البواسل والترحم على الشهداء.. اما ما تعاني منه القصرين فلا حديث ولا كلام ..ولا حملات لفائدة سكانها ..الذين لو اهتممنا بهم ما ماكانوا ليكونوا على تلك الحالة ولا فائدة الان في التفاصيل.....
كلنا القصرين وخمودة ......
وكان يجب ان نكون معها من بداية الاستقلال...لا اليوم فقط...لأنها عانت من الظلم كثيرا في عهد الاستعمار وعانت من التهميش والحقرة مع نظام الحداثة ...وليست وحدها مثلها ايضا جندوبة وسيدي بوزيد وسليانة ونصف ولاية القيروان وجهات من مدنين وتطاوين ..وجوانب من قفصة ..هل اقول نصف البلاد كانت مهمشة...مهمشة تماما....والأسباب تعرفونها...فهل نعود الى الكلام فيها…