يا و الله عجب

Photo

هذا البلد موبوء بداء لا شفاء له، فالذّين مطالبون بتوعيته هم أنفسهم أصل الدّاء. مثلي على ذلك برنامج إذاعي عن الخروف و الأضحية.

ابتدأت المقدّمة بالبحث عن جذور هذه الأضحية في الثقافات. جاءت بمختص في الحيوانات، وبيّن بما لا يدع للشك أن الخروف مضطهد. ثم عرّجت على ثقفوتة ضليعة في ردم الهوية.

بعد الاستماع إلى هذا البرنامج فهمت منه ان المقصود هو بيان شراسة فعل الذبح و سخافة حكاية القرابين. بالطبيعة هو تشكيك ذهن المواطن المسلم العربي.

من بعيد جائني صدى كبش يثغو بثغاء مطرب فعرفت أنها الإجابة الوحيدة لهؤلاء السخفاء الذّين اختاروا الصدام مع معتقد الناس

كل عام يمرّ و المسلمون يذبحون الخرفان، و يتقرّبون بها إلى الله. و ليشرب الأخرون من سفاهة خرافتهم الفاسدة.

فلاح منكود الحظ

عاد الفلاّح بخروفه إلى مزرعته حزينا، و انتكس القشّار الفاسد، فالمواطن داهمته فاجعة العودة المدرسية و نازلة العلوش الضحية، فاختار اللحم المؤجّل و الكرّاس المدعّم.

كان الفلاّح يظن أنه سيرتاح من الشرّأق. فوجد أنّ المواطن ماله نهبه سرّاق يسكنون بروجا مكيّفة و يرتدون ملابس أنيقة، و يضعون ربطة عنق عكرية و يتعطّرون برائحة إيف روشي.

إنّه البنك الّذي سلب الناس عقولهم و عطّل أحلامهم، و قاسمهم عناءهم.

ابتسم أنت في بلد فائدة البنك وخدماته لا يراقبها إلاّ صاحب المنة و العطيّة.

تبّا لبنوك تنهب بصوت مرتفع، و تصادر مالك بحقّ قارون و تجمع الإتاوات بهراوة هارون

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات