يحرص جميع السياسيين على إيهامنا بأن مصائبنا كلها من تحت راس البنك الدولي و صندوق النقد الدولي. فهو جشع نهّاب مركّع للشعوب منصّب للحكّام. تلك لوبانة يلوكونها في كلّ مسامرة او محادثة تلفزيونية.
طيّب !
هاتان المؤسستان مهمّتهما هي مالية صرفة. يعني كل دولة تريد مالا لكي تستنهض همم أبناء الشعب للعمل، فهي تموّلها. يعني تقدّم قروضا تسدّد طوعا حسب أجندا زمنية أو كرها عبر لعلعلة السّلاح.
نحن لماذا ذهبنا إليهما؟ طبعا بحثا عن التمويل المالي. لم تأتي المؤسستان إلينا و البلد خزينته مملوءة مرصوصة مفلوقة بالدوفيز و الذهب.
ببساطة أخذنا مالا، و انتهى ذلك المال إلى سراديب مغلقة. فلماذا العياط و الصياح و النعيق؟
المال المقترض يجب أن يرجع و لاعزاء للحمقى الشّادين في تلابيب الصندوق النقد الدولي و البنك الدولى و المهملين للفاسدين و بائعي أوهام التنمية في كل دشرة و مسلك فلاحي. وفرنانة نموذج لانكشاف الخديعة و بيع البلوط في سوق النخاسين.