إرهاب حوادث الطرقات

Photo

لماذا لا تفتح الحكومة ملفّ "إرهاب حوادث الطرقات"... يوميا عشرات الضحايا لأسباب أغلبها تتعلّق بالبنية التحتية للطرقات وعدم احترام القانون من طرف مستعملي الطريق وتهاون شرطة المرور في معاقبة المخالفين.

بعض الإحصائيات تضع تونس في المرتبة الأولى عالميا في عدد حوادث الطرقات.

البنية التحتية مهترئة والطرقات السريعة لا تستجيب للمواصفات والمعايير المتفق عليها... أغلب السيارات لا تخضع للفحص الفني وإن خضعت فأغلبها أمور شكلية. وشركات كراء السيارات لا تحترم القواعد... وإشارات المرور كثيرا من الأوقات لا تشتغل ولا يوجد شرطي لتنظيم مرور السيارات...
السرعة المفرطة وعدم وضع حزام الأمان والسياقة في حالة سكر أو إرهاق ... هذه أهمّ أسباب حوادث الطرقات في تونس.

ما يتقصنا هو السلوك الحضاري ... ليس بركوب السيارة والجلوس خلف المقود نُصبح "متحضّرين" أو "متمدّنين" والسلوك الحضاري ثقافة تُبنى داخل الأسرة والمدرسة. سواء كنّا في الريف أو في المدينة.
بعض سائقي السيارات كأنه يسوق في كريطة في السانية متاع نسيبه. لا يعترف ب retroviseur ولا بclignotant ولا يحترم إشارة عدم الوقوف والتوقّف ولا بالأولوية ولا بفسح المجال... يتوقّف وين يحب وكيف ما يحب ويمشي في الإتجاه الممنوع ويعطي لروحه الأولوية وديما يسوق. وإلّي جات فيه شركة التأمين تخلّص عامل tout risque

عقلية أنا ومن بعدي الطوفان وشكون يجي الأول والترسكية وأعفس علي وقلّي سامحني وتعدّى قدّامي وهزّ يدك باش تعتذر وهاكة الريق يلزم القضاء عليه ومُقاومته... قبل ما يهزّنا الواد وماشي في بالنا العام صابة.

وإلّي يتسبب في حادث مرور موش دائما يدفع ديّة ودفع الله ما كان اعظم لأنه حين نتعمّد مخالفة قانون المرور يُصبح القتل لا سمح الله عمدا ومع سبق الإصرار والترصّد.

الله يحفظنا ويحمينا ويحفظ جميع التونسيين والتونسيات من المستهترين وقليلي "التحضّر" وعديمي الإنضباط…

ملاحظة: التحضّر لا يعني التمدّن. والسلوك الحضاري لا علاقة له بالإنتماء للريف أو للمدينة. هو عقلية وثقافة.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات