الجماعة بدأت تسخّن…

Photo

هذه الأيّام هناك حركية داخل الجماعات والمجموعات والأحزاب والتيّارات، ظاهر هذه الحركية يُقرأ على أن هناك إرادة وسعي نحو تشكيل جبهة معارضة قوية. من أجل توحيد صفوف قوى الثورة داخل جبهة تكون قادرة وجاهزة ماديا ورمزيا للدفاع عن المسار الثوري واستحقاقات أبناء الشعب العميق. وهذا ما كلّنا يبغ.

أرجو أن لا يكون باطن هذه الحركية إشارة أطلقها المسئول الكبير إعلانا بقرب انظلاق السباق نحو قصر قرطاج. والجماعة بدأت تسخّن.

صحيح أنّ الأحزاب السياسية مهما كان حجمها وتاريخها هدفها الرئيسي الوصول إلى السلطة لأنّ الحكم هو الآلية التي تُبرهن بها عن صوابية مشروعها ونجاعة برنامجها…

والأكيد كذلك أنّ الممارسة السياسية في إحدى أبعادها صراع فاعلين (أفراد أو جماعات) حول السلطة وتنازع حول مواقع ومصالح وامتيازات.

وكلّ طرف له استراتيجيته في الوصول إلي السلطة… ومن حقّه أن يستعمل الوسائل التي تُحقّق له الغايات المحدّدة والمُتّفق عليها داخل الحزب أو المجموعة. وليس من حقّ أي طرف أن يُشكّك في نيّة الطرف الآخر أو أن يُخوّنه او أن يتّهمه دون تقديم الأدلّة والبراهين ومناقشة الفكرة بالفكرة.

لكنّ هذا الشعب العميق الذي تحرّك ذات 17 ديسمبر 2010 ضدّ سلطة سياسية تكلّست وتعفّنت ورفع الشباب داخل الجهات سقف الإحتجاج حتى بلغت DEGAGE … هذا الشباب الذي شبع إذلالا وقهرا فاختار الترمّد والإحتراق للتعبير عن غضبه ويأسه… ألم تدقّ ساعة التعامل معه بأكثر مسؤولية واحترام؟

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات