لا شكّ أن انطلاق السّنة الدٍّراسية دون نظام تقييمي واضح ينقّح السّابق أو يلغيه نهائيا، فإنّ المتعلّم في بلدي سعيد. فلقد كان عرضة للمحنة و التغصوير و المرج في الأسبوع المغلق و مايليه. و كان يلجا إلى الفوسكة الورقية و الالكترونية.
هاهو اليوم يعيش أسعد فترات حياته فهو يدرس و لا يفكّر في محنة الامتحان. و إذا أضفنا له مجانيّة التّدريس فقد أصبح أسعد متعلّم في العالم.
تأجيل الإعلان عن النّظام التقييمي تصوّر رائد و فكرة جريئة و قفزة في الهواء الفارغ. فإذا لا يختبر المتعلّم في المعرفة التي يتعلّمها فلماذا لا يقع التفكير في تبديل السّروج و يتحوّل الفضاء التعليمي إلى منتزه تعليمي عائلي؟ وهكذا يمكن تفعيل مجلس المؤسسة.
دائما أجد الأعذار لعديد التجاوزات. أمّا و اللجان التي لا نعرفها تشتغل منذ سنتين. فهل فعلا تغافلوا أو سهوا أو نسوا. ما لا نرجوه أن يكون تكتيكا فاسدا لعقل فاسد لشخص يجهل قواعد اللعبة التربوية التي تنبني على استقبال المعرفة و استرجاعها…
من بركات الإصلاح التربوي المنهجي.
أصبح عدد المتعلّمين في القسم الواحد أكثر من 25. و يصل إلى 30 و 32.
وهذا الترفيع في نسبة الكثافة بالفصل الواحد جاء نتيجة الأبحاث الميدانية في دولة الصومال الشّقيق.
متى يصبح العدد 50 و 60 و 70 و ربّما 100 وهكذا نلحق بركب الحضارة في دولة مالي الصّديقة و نيجيريا الرّفيقة.
أيّ حمق أبله يحرّك عقول الخاسرين؟