معركة اللغة العربية في تونس ؟ (افكار اولى )

Photo

اللغة العربية تعيش اسوء ايامها في تونس فلم يتدهور استعمالها مثل ما يجري هذه الايام بعد تحرر الاعلام . فمن ناحية : تنفق الدولة اموالا طائلة على تعليم العربية من السنة الاولى ابتدائي الى حين تخريج المتخصص فيها بشهادة دكتوره )احسبوا كلفة خصص العربية في الابتدائي والثانوي والعالي )وتعرب الادارة بالقوة …

من ناحية ثانية يعبث الصحفي المنشط بالعربية )وام العربية وابيها) وكل ذلك المال يهدر بحصة اذاعية في موازييك او شمس او الاذاعة الوطنية فالمنشط غريب فلا هو فرنسي ولا هو عربي ولا هو مالطي ... يستسهل ويتكلم كأنه في القهوة والأذن تسمع و تتربي على لغة ليست من العربية في شيء..حتى اذا تكلم احدهم الان بعربية سليمة قيل له من اي كتاب تاريخي سقطت او من اي مسلسل خرجت .

هل هذا امر عفوي ؟

اميل الى تفسير ذلك بالمؤامرة على العربية مؤامرة مدفوعة الاجر لم يتجرا على خوضها حتى نظام بن علي وتجمعه الفاسد ...فضلا عن حزب الدستور المتفرنس. لم تكن الاذاعة الرسمية ولا التلفزة تتجرا على مخاطبة جمهورها بالعامية المختلطة بالفرنسية . اتذكر ان الطلبة كانوا يقدسون العربية ويتكلمون بها وقد فرضوها على طلبة اليسار الذين كانوا يخطبون بالفرنسية ويكتبون مناشيرهم بالعامية ...) ادركت منذر ثابت في منوبة لا يخطب إلا بالفرنسية عامدا ومزايدا على القادمين من وراء الحدود).

الاشهار في الشارع دمر العربية حتى صارت لغة ميتة في اذهان الناس (فشرج التلكوم بدينار).

نحن امام خيارين :

اعاد الطلبة العرب والاسلاميون مكانة الفصحى في الخطاب الطلابي واجبروا اليسار على ذلك وقد قبل ... ادركت القيادات الطلابية من كل التيارات لا تتكلم إلا الفصحي إلا سمير العبيدي …

لماذا تهان العربية في بلد عربي ؟

هذا السؤال موجه بالدرجة الاولى للأحزاب والتيارات العروبية والإسلامية التي تعبر العربية ركنا متينا من هويتها ...السياسية ومن مشروعها الثقافي.


• اما التخلي عنها واقتصاد الانفاق على تعليمها و التحول الى لغة فرنسية )كما يحب البعض )

• او قمع (نعم قمع) كل الافعال التي تهمشها وتأديب غير الناطقين بها ..بما في ذلك قطع ارزاقهم من تهميشها ...ضمن مؤامرة اعتقد ان اغلب المشاركين فيها يحركهم الجهل وغياب الثقافة والوعي بأهمية ان تكون لك لغة قومية تهويك …

لنحم العربية ...او لنصمت فالخرس افضل من التكلم بلغة مالطة ..

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات