يقول الدكتور محمد التومي إلى الشعراء الثوار بحري العرفاوي وعمر الشهباني وعبد العزيز المدفعي ... :
يا ريح جمنة في العلياء فالسند *** دال الزمان وما زال لظى كبدي.
هذي مزارعها بالنخل بـــاسقة *** تجري عليها مياه الوجد تختضد .
رجّت سكـونا بليل ثورة همدت *** وأبزغت فجــرها المنســيّ للأبد.
يا جمنة يا دويّ الرعد في وطني *** فيك الخصـام وأنت ثورة البلد.
عمرالشهباني الى الشاعر سيدي محمد التومي :
يــــــا نخل’جِمْنَةَ‘بالصحراء منبته *** إرفع جباه إلى العلياء بالولدِ.
يا نخلة ضربت في الأرض وارفها***نلت الفخـار وأنت المجد بالبلدِ.
عاد المداد لديك بعدما عمدت *** بعض الحناجر بالتسويف والجُحُدِ.
عمدت إلى زخم الثورات تقمعه *** بالشائعات وبالتخويف والرصدِ.
قـــــال الذي جلب الأحطاب بوقهمُ *** وحملوه حبـال اللغو والمسدِ.
وعــــاونوه من الإعلام إذ نصبوا *** عند المصــادح أقوالا بلا سندِ.
لكن أهلَك والأحــــــــرارُ ملجأهم *** ردوا الفحيح من البهتان للزيدِ.
فبــــــات درسك للأجيــال تحفظه *** أنَّ الرِّجــال تفوق منطقَ العددِ.
محمد التومي إلى كل الشعراء الثوار:
ماذا أقول وبي من وامضٍ عجب***وقد تراءت ليَ الأنوار في البرد .
ذي جمنة في صميم العسف قائمة***أهفو إليها كمثل العاشق الوخِدِ .
والناس تعلم أنّ جمنة قد هفت***للنخل ذي البهرج الخلاب في البلد .
كم أفردوها وساح الماء منفرطا***يُجزي عميما ولا يشكومن القوَدِ .
سيعلم الجمع أن الدرس موئله *** في العاجزين وفي حمالة المسد .
البحري العرفاوي إلى الشاعر الزاخر محمد التومي:
تمددت جمنة كأنهـــــــا أمــــــةٌ *** فجـاءها العالمُ المشــدوهُ بالمَدَدِ.
أَجِمَنةُ هذه أمْ دولــــــــةٌ نجحـتْ *** تغــارُ من مَجْدِها دُوَيْلـةُ الفُسَّـدِ .
إذْ أنجَزَتْ مُنْجزًا فـأصبحتْ قبلةً *** تـــزورُها النخبةُ وســاسةُ البلدِ .
وليس يكبر إلا صـــــانعُ مَجْدهِ *** والفاشلون هُمُ الرمادُ في الموقِدِ .
عمرالشهباني إلى الشعراء الأبطال الثائرين:
يَا بِنْتَ أَهْلِكِ وَالْأَهْلُونَ قَدْ وَقَفُوا*** عِنَدَالْحُقُوقِ وَعِنْدَ الْمَوْعِدَ الْوَمِدِ .
أهْلُ السِّيَاسَةِ مَنْ قَدْ قَامَ حُكْمُهُمُ ***عَلَى الْفَضِيحَةِ وَالدَّبُّوسِ وَالْعُمَدِ .
والْمُرْجِفِينَ عَلَى الْأَوْطَانِ قَائِلُهُمْ***"هذي الخشاخش لا تهوى سوى العقد" .
وحاسبوهم على أصواتهم ذهبت**عند الخصوم ولم يرضواعلى أحدِ .
وهدَّدوهم إذا قَــــاموا لحقهمُ *** أَنْ يَضْرِبُوهُمْ كَضَرْبِ النَّاقَةِ الْجَرِدِ .
قد أنكروهم وجازوا حق مطلبهمْ*** شَأْنُ الْبُغَاةِ إِذَا طَالُوا عَلَى الْمُدَدِ .
لَكِنَّ أَهْلَكِ يَــا مَحْفُوظةَ النَّسَبِ *** قَامُوا سُيُوفًا كَشَكْلِ الْأَسْهُمِ الْجُدُدِ.
البحري العرفاوي :
هل غرّ قومًا بأن الناسَ قد هجعوا** أمْ حسبواالوطنَ مستودع العُقَدِ .
فجاء مُنفلتٌ وجـــاءَ مُرتـــــــزقٌ *** وجاءَ مرتعشٌ وخــــادمُ الخَدمِ .
ذا الشعبُ بَحْرٌ إذا ما أرسى مَوْجتهُ *** سيُغرقُ الظـــالمَ وكُتَلَ الزَّبَدِ.
الجَمْرُ يخبو قليلا في مــــــواقده *** فليحذر السّفهاءُ غَضْبةَ الموقد .
عمرالشهباني الى الشعراء المتحفزين للثورة:
يا نسل ثورتنا البيضاء هل زمن***يهدي إليك شديد الظهر والعضدِ .
إن النخيل وزيتـــونا لها وطن *** والقمح يأتي إلى الفسفاط بالسندِ .
والملح ذاب من الفجعات ما وهنت***منه الذراع وكم للشهم ما يَذُدِ .
هذي البلاد لها من طيـــــــنها وتدٌ *** وكم يشد إلى التــاريخ بالوتدِ .
أهل الجنوب وأهل الغرب ما رقدت**عين الشمال وذادت عنه بالْعَمَدِ .
لن يرهبوك إذا قاموا لنا طلبا ***لن يحبسوك ولو جاؤوا على الوُكُدِ .
عبدالعزيز المدفعي إلى أهالينا في جمنة :
حيّيتُ جمنة من أرض الحُبُوب هنا *** وسقتُ عذري بأنّي الأمسَ لم أفِـــدِ .
واحَ الكرامـــــــة لا واحٌ تطـــــــاولهـــا *** ناسَ الشّهامة لم يلووْا على أحَدِ .
يـــــــا ذاتَ رملٍ ـ ولا كالرّمل ـ شرّفنـــا ***نُحْصيه دُرًّا،ودُرُّ النّاس كالزّبدِ .
ريحُ الشّمـــــــالِ هَفَتْ شوقًا لريحِكُـمُ *** إنّا وأنتم كمثل الزّنْدِ والعَضُــــدِ.
عمرالشهباني الى أهلي والشعراء المتحفزين للثورة:
نـــــــــاديت أهلك والأطمـــــــاع لاهثة *** صوب الجذوع وعند الدقلة النُّضُدِ .
أنت المنـــــــار وطـــــــاف التائهون بها ***حتى استرد نصاب الثورة الحَمِدِ .
فشلُ التجـــــــارب في أوطـــــــاننا سنن *** والقـائمون عليها بالحجى الرَّمِدِ .
عــــاشوا المذلة لم يقووا على شرف *** لم يسعفـــوه ولم يبنوا على الصمدِ .
حتَّـــــى إذا ظهرت ’جِمْنَه‘ وقادتها *** قـــــامــوا إليها كما قاموا إلى الزُّرُدِ .
لكن نخلتهـــــا الصمـــــــــاء واقفة *** تهدي البنيـــن وتحمـي غـابة الأسدِ.
محمد التومي إلى الشعراء الثوار من محبي جمنة :
يـــــــا قبلة الثورة المزجـاة في زمني *** كل المدائن قد نـــــــادتك في الومد.
والشعر أمســـــــى بك جوّاب أندية *** أنت الرهـــــان يخوض اللجة النُّضّد .
فاهمـــــــي عليهم مقام الشعر من تمَر *** يُسدي إليهم كما الفسفاط في السّند .
كلّ الصحـــــارى أتتك اليوم وافدة *** فاقري خطاها ولا تزري بذي الوُفُد.
عمرالشهباني الى الشعراء المتحفزين للثورة:
نسجوا الحبــائل يا دكتور من سقَطٍ *** فيها الإداري وفيها الخـائن الشرِدِ .
جمعت دســــائسهم من كل طامعة *** بل واستعانوا من الأجوار بالرِّفَدِ .
قــــانـــــــونهم جُلبت أفصاله رممًا *** لا متن فيـــه ولم يسند إلى السندِ .
لا همَّ عندهمُ إلا زعيـــــمهموا *** يبقى على الكرسي يبقى على الخُرَدِ .
لكن جحفلهم بــــــــاتت ركائبه *** غارت صحــــائفهم فحما على خَمَدِ .
محمد التومي . إلى الشعراء محبي جمنة :
هذي القصائد هل توفي مودّتها *** وقد جمعنا بذي الأشعار للرِّفَد .
دالت علينا سِنـــون كنّا نحسبها *** قدرا علينــا كما الأزلام والعُمَد .
وقد شُفينــــــا بأنّ ثورة وقعت *** يا ليتها كانت الأمصــال للحُشُد .
يا بحري مَهلَك، أوجز في ملامتهم***واسأل عُميرا لما بالعين من رمد .
والمدفعيُّ عراه نبذة فرطت*** فاستسلم الشعر يُجزي الروح بالوَمَد .
عمرالشهباني إلى الشعراء ،إلى أهلنا في جمَّنَة:
الله أ كبــــــــــر لا ظلمٌ ولا زمنٌ *** والحقُّ تحفظه الأيَّـــــــامُ من بَدَدِ .
لو قـام كل أناسٍ يَطْلُبُونَ حمىً *** مـا كان يصطنع الظـلام من رَغَدِ .
بعد الصراع وما دارت معاركُه***في أرض’جِمْنَةَ‘عاد السيفُ للغَمَدِ .
كلُّ الذيـــن لهم في حقّهم خللٌ *** هذي التَّجَـــــــارب إعلان لمجتهدِ.