ستبقى جمنة لعنة تطارد ماركانتيت المال المدجّن.
تجميد الأموال هي خطوة إلى ردم كل ذرة احترم لجهد المواطن.
تشغيل العاطلين و المعطّلين هو زيف الدّجال.
عبارات وجب دفنها: المبادرة الفردية - اقتصاد اجتماعي- قفة الزوالي.
هكذا احترقت قرطاج قبل ألفي سنة عندما غمس تجّارها رؤوسهم في وحل الأنانية و الشّح.
لمن نشكو فائض الغباء؟
• جمنة ستزيد من أوجاع اللصوص.
• قاوموا جمنة بالقانون و ستخسرون.
• قاوموا جمنة بالإعلام الفاسد و ستخسرون.
• قاوموا جمنة بالجهويات ستخسرون.
لماذا؟
• هم النخل الّذي يصعد باتجاه السّماء و لا يهاب كلاب السوق عند العواء.
• هم التمر الذّي تزدهي عراجينه في شماريخ حلوة طرية تذوب سكرا في كلّ فم نديّ.
• هم أهل الجلد على صحراء البقاء فيها شرف لا يناله الأغمار.
نصيحة.
اتركوا الأهل في جنّتهم. و اصرفوا عنها كيدكم. فلا الهيبة تهزّكم و لا الرّجولة دأبكم. ارحلوا عنها سراعا قبل أن يلتهم غضبها سرادق عزائكم في خسارة مالها.
ما لا يفقهه الأغبياء.
في 2010 قالوا إنّ الشّعب " فدّ فد" وثار. على من ثار ؟ إلى يوم 14جانفي و لا وجود لحادث خروج الرّئيس المخلوع.في الأخبار.
طار هو في السماء، و نفضوا أيديهم و قالوا هي ثورة و السلام. رأسها بائع متجوّل و جسدها مشلول و جنينها احترق مع نهاية مسلسل دموي تناثرت رصاصاته في جثامين أبناء لم تودّعهم أمّاهاتهم.
ثورة 17من ديسمبر انتهت لأنّ من أطلق عليها الاسم لا يعرف رسمه و لا محل سكناه. ثورة لم تدم كثيرا حتى أرجعت الأزلام إلى التلفزة لا ليشكروا سيّدهم القديم. بل ليتعاركوا على المباشر.
جمنة اليوم ليست مثل الحوض المنجمي. الاختلاف جوهري.
الحوض المنجمي من أجل الانتفاع بثروات الفسفاط. أمّا جمنة فهي صنع النبات و هدير الواحات و ثمرة العرق المذاب في شمروخ التمور الغالية.
أبناؤها حوّلوا وحشية الأرض إلى رحم ولود بالخير و الأمان.
لصوص التكبّر و الصّلف لا يحبّون تجارب الاعتماد على الذّات تنجح. هاهم يحاربونها. و لن يجدوا من يصدّق غيرتهم على أملاك الدّولة. فأملاكها المصادرة لا تبتعد عنهم أمتار. فهل جرّبوا معهم؟
الدّولة الجمهورية تساعد أبناءها و تصون جهودهم و ترفع عنهم الغبن و الجراح و تشكر. و لا توجد حكمة في مقارعة نجاحهم إلاّ لأنّ الفلوس مسيّلة لعاب الخسيس و السفيه و الغبي.
جمنة ليست مجرّد واحة نخل لا يصلها إلاّ من يقصدها هي بوابة خير متى توقفوا عن إيذاء أبنائها. وهي هزيم الهلاك لأكاسرة الكذب الفاضح.
تجنبوا جمنة. فهي لعنة ستحل بكم. فمن أكل التمر و نام في الصحاري و هابته الزواحف لن يثني عزمه أوباش البشر.
جمنة حلم الحرية الخضراء و مشروع بناء مستقبل الإنسان في البلد.
تحوّلت جمنة اليوم إلى قضية وجود وطن. الأرض و العمل أم البور و العطل؟
أطباء معفيون من الضرائب
الأطباء الّذين يشتغلون لحسابهم الخاص غاضبون. هل نقص عدد المرضى؟ لالا بل زادت الأمراض و تنوّعت.بل تدخل قاعة تجد خمسين مريضا جاؤوا قبلك. و تنتظر أسبوعا حتى تنال موعدا. و تدفع خمسين أو ستين دينار بعد 10دقائق.
هل خلاص " الفرامل" الممرّضات شهد صعودا صاروخيا؟ لالا فهم في أدنى سلم الأجور.
هل العمل في "الكلينيكات" ممنوع؟ لالا فهم يرتعون يمينا شمالا.
هم غاضبون لأنّ ميزانية 2017 تريدهم ان يساهموا قليلا بالمال الّذي يدفعه المواطن العليل و الكنام الهزيل.
الأطباء لهم قسم يدعوهم إلى وجوب إسداء التشخيص و ووصف الدواء مهما كانت الظروف و المعتقد و العرق و اللغة؛ ولكنه لا يجبرهم على التصريح بالمداخيل الحقيقية. فالقسم على التطبيب و ليس على الحسبة و التحسيب.
فهمت لماذا التلاميذ يريدون أن يصبحوا أطبّاء؟ فهي مهنة تعفيهم من أداء واجب الضريبة. و تجعلهم أغنياء في وقت قياسي يشترون النزل و الكثير من الدّشر.
ثمة كذبة ركيكة
إجراءات التقشف فرضها علينا صندوق النقد الدولى و البنك الدولي. هما لا يفرضان شيئا.
الفلوس التي اقترضها مسؤولو الحكم السابق و اللاحق كانت بكامل الرضا و القبول و المشاورة.
و البنك الدولي و صندوق النقد الدولي ليسا سيدي محرز و سيدي بن عروس باش يسخفهم حال الشّعب"
هي أموال المدخّرين و غيرهم و يجب أن يقع إرجاعها. فاللوم ليس عليهما. و لا يهمهم إلا استرجاع مالهم بأية طريقة.
ولكن أين صرفت تلك الأموال؟ وهل هذه الاجراءات قادرة على إيقاف الأذى الأكبر. وهو بيع كل أملاك الشّعب بالمزاد العلني أو النجاة من فكّ الاستعمار القادم.
اليونان و جبروت الاتحاد الأروبي وهاهي تدفع و أفواههم مغلقة. أمّأ نحن كالمعيز ياكلو و يصيّحوا.