قال لي في حيرة : هل كان شفيق صادقا؟

Photo

قلت له…..

اذا أردت ان تعرف اذا ما كان الاعلام التلفزيوني والاذاعي…صادقا او كاذبا عليك بان تضع امامك اسماء اصحابها واسماء الصحفيين الذين يتصدرون بلاتوهاتها ….ثم ابحث عن تاريخهم واحدا واحدا و عن علاقاتهم وعمن يقف وراءهم او أمامهم.

وعن اخلاقياتهم ….وماذا كانوا وكيف كانوا ….عندئذ ستتأكد ان لا شيء يعرض امامك الان ومنذ مدة طويلة تعود الى بداية الثورة يحمل شيئا من الصدق وشيئا من الروح الوطنية.. وستكتشف ان كل من يتصدر المشهد الان كانوا يتصدرونه بشكل او بآخر في عهد بن علي …وأعادتهم الماكينة الساحقة بفسادها وقوة مالها لإشعار المواطنين الذين صدقوا بالثورة ان لا شيء تغير ولطمأنة الذين خافوا من الثورة وارتعبوا من الثوار والشهداء والدم…

لا شيء تغير …لا شيء …تاكد من ذلك !!!

كل ما يعرض وكل ما يقدم يتم اعداده في الظلام …وتدفع فيه اموال طائلة لكن لا قيمة لها عند من يدفع …لان المردود كبير …كبير..

ان الداعمين والمانحين والممولين مستعدون ان يدفعوا اكثر…المهم ان ينجح الاعلام في تبييضهم وتبييض مرحلة بن علي ..ولعنة الثورة و السخرية من الشهداء والتنديد بهم ان لزم الامر …وعدم محاسبة الفاسدين وعدم تحصين الثورة…والقبول بالسياسيين الذين اسقطتهم الثورة ..بل التصفيق لهم واعتبارهم انظف ما عرفت تونس ….كما قال حامد القروي وهو واحد من الوزراء الاولين في عهد بن علي .

فكر مليا ….واسأل نفسك من هؤلاء الذين يتصورون انهم يصنعون الرأي العام ….وماذا يريدون….و. ستعلم ان ما هم في الحقيقة إلا صدارة وغطاء..و ستائر سوداء ليمر المهربون وينتصر الفاسدون وتتزايد ثروات رجال الاعمال خاصة منهم جماعة الطرابلسية وسليم شيبوب وبن علي وكل من اقترب منهم أو صاهرهم او شاركهم .

صحيح ان جل المواطنين اصبحوا يعرفون الحقيقة المرة..فابتعدوا عن الشاشات واسكتوا الاذاعات لكن لا بد من مواصلة النضال حتى نجعل الاعلاميين وأصحاب المؤسسات الاعلامية يكلمون انفسهم …ويتحاورون فيما بينهم …واني أدعو كل الاحرار والمعارضين للحكم بكل مكوناته ان يقاطعوا هذا الاعلام الموبوء..

وأسألهم. كل الذين يتهافتون على هذا الاعلام …هل من المعقول ان تجلسوا في حضرة برهان بسيس ومعز بن غربية ولطفي العماري وسمير الوافي وسامي الفهري وولد القروي ومريم بلقاضي و نوفل الورتاني…وانتم تعرفونهم وتعرفون تاريخهم؟

ولن اطيل عليك…فقط اقول لك ان ما قاله شفيق جراية في برنامج ،،.لمن يجرؤ،، يدعو للتأمل. لا الى الغضب …..وتذكروا دوما ان شفيق منذ بداية الثورة وهو يقيم المؤسسات الاعلامية خاصة المكتوبة وكان ينوي بعث تلفزيونه الخاص باسم ،، عرابيا ،، وقد قام بالدعاية لها لمدة اشهر عديدة في جريدته التي تحمل اسم ،،عرابيا .. هي أيضا الا انه تراجع لما لاحظ ان التلفزيونات كلها في خدمته وبالتالي فان شفيق خبر الجماعة وعرف طينة الكثير منهم .

وتأكد يا صديقي اني رغم ما اعرف كنت اتمنى لو ان ما قاله شفيق عن الاعلاميين في هذه الايام قاله سياسي حصيف ومعارض صدوق قبله. او عوضه …

واني اذكرك بالمناسبة ان المنصف المرزوقي في كتابه الاسود قال نفس الكلام عنهم إلا انه ركز عليهم في تاريخهم مع بن علي ….ليظهر انهم هم من افسدوا الاعلام من قبل هم الذين تفرغوا لإفساد البلاد منذ بداية الثورة .

وتأكد ايضا ان بعضهم اي غير شفيق جراية هو اليوم يسيطر على الاعلام بالمال دون ان يقيم المؤسسات …على طريقة بلحسن الطرابلسي و صخر الماطري في عهد بن علي …

واسأل من كان يملك كاكتوس والتونسية وإذاعة موزاييك وإذاعة شمس افام…..ومن يشارك القروي في نسمة …عندئذ ستعرف مدى خساراتنا !!!

وللأسف أن المثقفين الذين كنا نتصور او نعتقد انهم سيكونون في مقدمة دعم الثورة التي تحولت بقدرة قادر في اخر لحظة الى انقلاب مدني والسيطرة على الحكم في القصر باسم الدستور كما فعل بن علي نفسه عندما انقلب على بورقيبة …المثقفون اما التصقوا بالحاكمين او برجال الاعمال…وهنا الصور والفيديوهات على اليوتوب تحكي لكم الكثير من الفضايح من نوع تقبيل الرؤوس وتقبيل القدمين واليدين والعودة الى العكاضيات التي الغاها حتى زين العابدين بن علي نفسه..

كما تحكي الصور والفيديوهات عن التصفيق والبكاء وتاييظ ثقافة راس المال الجديد المخلوطة بزيت الزطلة ومغص المثلية الذكورية والنسائية في حضرة من يدفع ومن يحمي ومن يفتح لهم طريق النهب
..وأما ان السادة المثقفين ساكتون وكأن الوطن لا يعنيهم ..وهو فقط موضوع للتأليف ولا أحد يقرأ… للأسف.

اما الايجابيون منهم وهم قليلون مقرون العزم على مواصلة النضال بكل الطرق السلمية خارج الاعيب راس المال والماكينة القذرة فهم فاعلون ولا بد من ان ينتصروا ولو بعد حين. وهذا الحين قد يطول إلا انه قادم …قادم…هذا اكيد…….

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات