الشابي يوم 14..

Photo

كانت الجماهير أمام وزارة الداخلية. لما فكرت أنا وصديق لي مؤرخ هو أيضا في التوجه إلى مقر الحزب الديمقراطي التقدمي لمقابلة الأستاذ أحمد نجيب الشابي. ودعوته ليكون مع تلك الجماهير حتى لا تتجرأ السلطة على تفريقها بالقوة.

وصلنا حوالي الساعة الثانية. قيل لنا إنه يسجل مقابلة مع قناة إيطالية. انتظرناه بعض الوقت. لكن دون جدوى. عندما هممنا بالانصراف، سألنا أحد صحافيي جريدة "الموقف" عن سبب مجيئنا ولما أعلمناه، قال بأن الأستاذ الشابي تلقى مكالمة من الداخلية مفادها أن الجموع إذا لم تنصرف سيقع تفريقها بالقوة.

سألناه: وما هو رأي الشابي؟ قال: هو مع ضرورة أن يفترق المتظاهرون. لم تكد تمر ساعة حتى استعملت السلطة القوة لتفريقهم، وكنا من بينهم.

لم نكن لا أنا ولا صديقي منتمين إلى الحزب الديمقراطي التقدمي، ولكن صورة الأستاذ أحمد نجيب الشابي كانت كبيرة حتى ذلك الحين. زعيم. من ذلك اليوم خرج نجيب الشابي من التاريخ. البقية تفاصيل.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات