مخطوط مجهول …

Photo

عثر عليه صدفة في مكتبة بيرق دار بنهج المؤاخاة بضاحية المرسى أثناء عملية ترميم. وعثر على نسخ من كتب أخرى سيأتي بيانها في حينها. لكن إدارة التراث رفضت توثيقه لشكها في النسخة وقد قال حافظ التراث لم نسمع هذا في آبائنا الأولين . فنشرنا منه بعض صفحة لعل أن يجد قارئ بعض دليل…

كتاب الخروج من الزنقة بتلقيح الصبار على المنجة وهو كتاب في الزراعة وفيه توصيف للأنواع المتجانسة وغير المتجانسة وقد ذكر المؤلف ابن التحفة وهو غير مذكور في فهرس المؤلفين التونسيين أن تركيب الصبار لا يكون في الأصل إلا مفردا ينبت من نفسه ولا يلتصق. وان المنجة من الثمار ذوات النواة فهي اقرب إلى الخوخ منها إلى السفرجل لكن حدث حادث وحديث أن احدهم من ذوي الشحوم الفائضة على أطراف الكراسي أراد علية القوم فأفلح في تلقيمها وقال بحكمة إن العناية الإلهية ترعاه فأرسلته ليكون بحيث يلصق الصبار في المنجة فيخرج إلى الشارع بعد اختناق في الزنقة.

لكن العناية الإلهية طلعت بنت كلب فاطردته فدار في حياصته وقال. إذا لم أكن في العناية فالعناية لا تستحق العناء لذلك فهي تفتح على التجهم وطرد الأرواح الخيرة أما وقد اطردت فان العناية سارت معي حتى اكتشفت إنها الدكتاتورية.(انتهى الاقتباس من المخطوط)

وذكر في الكتاب أن قوم الصبار يصبرون لكنهم إذا رغبوا في المنجة يستحيلون سلاحف وكان اهل المنجة يعرفون السلاحف لذلك يطعمونها خسا. والخس اخو الخساسة لا يطعمه إلا خسيس راغب في التخسيس ليخفي قفاه السمينة التي تفيض على الكراسي.

وقد طعمه القائل بالعناية حتى وجد نفسه على القارعة فبكى وتجهم ثم استفاق وتذكر أن ركوب الصبار على المنجة كانتماء وادي الرخام إلى المرسى. ولقد انتبه الفكرون إلى الدكتاتورية تحل بعد العناية الإلهية فتلهي الفكارن بالخس لكنهم يصرون فيشتغلون بالزراعة عودا إلى احتمال الخروج من الزنقة بتركيب الهندي على المنجة.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات