دونالد ترامب آش جابو لينا؟! أو الانتخابات الأمريكيّة بأعين تونسيّة…

Photo

رسالة إلى الشعب الكريم…

ما تبهتوش ياسر في اخوانكم الميريكان كي انتخبوا واحد كيما دونالد ترامب… ياخي ما شفتوش الكوارث الي تصول وتجول في المشهد السياسي والاعلامي التونسي؟؟؟

كي تقول دونالد ترامب رئيس في أمريكيا كاينّك قلت البحري الجلاصي ولاّ شفيق جرّاية ولاّ سليم الرياحي وجوه سياسية في البلاد متاع 3000 سنة حضارة وحنبعل وعقبة بن نافع وخير الدين باشا ومنصف باي…

الفرق بينا وبين الميريكان أنهم حطّوا أكثر من 200 عام، وحضارة "تقْعرْ"، باش وصلوا للوضع الحالي… في حين تونس حطّت 5 سنين بركة والحفران اللوطة مازال على قدم وساق… روكور دي موند… يا ليتنا جبناه في الألعاب الأولمبيّة…

الفرق الآخر بينا وبين الميريكان… في بلادهم ثمّة مؤسسات راكزة، ولوبيات قوية، واعلام عرمرم، وجامعات ومراكز بحوث الرحمة لا، وصناعة، وفلاحة، وهوليود يا بوقلب… أما نحنا داخلينها بلوبيات البانان وسلعة بومنديل ودخان دزيري مضروب ومازوط بيدون على كاياس محفّر… داخلينها بنوفل الورتاني وبلطفي العماري وبسمير الوافي (الي ما يحبش يوفى) وببرهان بسيّس (الّي قاعد يبسس في التيران للعودة الكاملة والشاملة للمنظومة القديمة)… و"كلّ يوم حبّك يزيد" و"مريم موتووووو فتفتوووو"، وبتعليم "هل استحمّ سامي؟" وبإصلاحات نجنوج وبطلعات بجبوج… داخلينها بقوّة القهاوي والحمّاصة…

الحالة متعبة خلاص…

وعلى فكرة… وبكلّ صراحة، اهتمامي بالانتخابات الأمريكية لا يفوق اهتمام مواطن أمريكي عادي بالانتخابات التونسيّة (أي لا مبالاة تامّة)… بالرغّم ما في الانتخابات التونسيّة من طرافة ومن ضمار ومن أرقام قياسية ومن مفارقات تجعلها تجي في واحد من البرامج التلفزية ذات الشعبية القصوى في بلاد العمّ سام، كبرنامج "Vidéo Gag" وما شابه…

ملّي بديت نعقل، عرفت 9 رؤساء أمريكان: نيكسون، فورد، كارتر، ريغان، بوش الأب، كلينتون، بوش الابن، أوباما، وتوّا ترامب… ما ريتش فرق كبير بيناتهم في السياسة الّي تهمّني ديراكتمون: فلسطين، العالم العربي والاسلامي، ايران، أمريكا اللاتينية والعالم الثالث… غطرسة واستكبار وامبريالية واستغلال وحروبات وانقلابات، وسخط مسخط…

وما ثمّة علاش الأمور باش تتغيّر…

على خاطر الّي يحبّ الأمور تتغير بالرسمي… ما يقعدش في منزلة "الرجال تكسب والطحانة تحسب"…

ياخي ما قريتوش قوله تعالى:

"إنّ الله لا يغيّر ما بقوم حتّى يغيّروا ما بأنفسهم"؟؟؟

ولذا ركّزولنا باللهي على وضعنا المزري… ركزولنا على ما يسمّى ب"الدولة" الّي عايشين فيها…

صحيح الطبقة السياسية متاعنا تلعب ياسر (باش تخدّر قواعدها وتبرر فشلها وعجزها) على مقولة "الضغوطات الخارجية"… ولكن في بالكم الّي القوى الكبرى وحتى الصغرى ما تدّخّل في بلادنا إلاّ بقدر قابليتنا لتدخّلها؟؟؟

ركّزولنا على الأحزاب والنخب والطبقة السياسية "متاعنا" راهي عاطية للذلّ كارو… وراهي ماهياش مهبّطة السروال بركة… راهي تدور بلاش سروال أصلا… تستجدي في اعتراف ومباركات وفتات موائد السفارات ومن هبّ ودبّ…

في الانتظار هاو عندنا مريومة "الملكة"… قالتلكم: "أنا الملكة… موتوووووووو…. فتفتووووووووو"…

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات