فحرف ال " ت " يرمز للتوتر أي ان عربنا ستبقى الى أبد الدهر متوترة بسبب تلك الإنقسامات الداخلية التي تم زرعها منذ قديم الزمان في شكل ألغام
فحرف ال " ر " : يدل على : كلمة رذيلة أي أن أمريكا ستواصل ممارسة الرذيلة على حساب الدول العربية .
و حرف " الميم " يدل على كلمة مرصاد أي أن أمريكا ستبقى لعربنا بالمرصاد بترامب أو بدون ترامب ستظل ترصد تحركاتكم ، ستبقى بمثابة تلك المخرجة و المنتجة التي تعد لكم مسرحيات و دوركم يكمن في مجرد التمثيل على أفراد مجتمعاتكم و للعلم أنكم لا تبتعدون في المستوى عن مجموعة الممثلين الذين شاركوا في JCC.....
و حرف ال " ب " يدل على كلمة باب أي أن الأبواب أمام عملية التحرير الهاوية ستبقى مغلقة بالإسمنت المسلح و بما يسمى بالنووي و كأن هذا النووي أصبح بمثابة الديانة
للأسف الأبواب ستظل مغلقة مادامت الحكومات غير قادرة على الهدم و من ثم إعادة البناء بطريقة علمية بعيدا عن الخزعبلات و البخور .....
فالعرب يحاولون فتح الباب و لا يعلمون أن هدم الباب هو الحل الأمثل للحصول على باب قفله من الصناعة الوطنية نغلقه عندما نشاء و نفتحه عندما يشاء كبريائنا .
إذن يا سادة ترامب هو مجرد ترامواي تحصل على رخصة القيادة من الصناديق السوداء بدأ السياقة البارحة سيمر من البيت الأبيض لصيانة الترامواي بعد الخسائر التي خلفها أوباما من ثم سيتم رسم الطريق الذي سيمر به ترامب مدججا محملا بأدوات جديدة مختلفة عن أدوات أوباما فماذا يوجد بعد داعش و الثورات ؟ نحن في إنتظار المفاجعة !!!! فالأمريكان ملوك الإثارة .....
صفعني القدر و قرأت بعض العناوين في صفحات الفايس بوك و التغريدات مثل :
هل بوصول ترامب للسلطة هل هي بداية نهاية أمريكا ؟
حقيقة غلبني الصداع !!!
لأن من كتب هذه العناوين يعلم جيدا أن مجاله و دولته و كيانه و حياته و مستقبله و حاضره و منزله و مبادئه و تصوراته و أحلامه و شخصيته و رشده و ذكائه و وقاره و عقله و واقعه و برامجه و خططه مدمرة تدميرا مميتا إلى حد النخاع.
فيا حبيبي ما دخلك بترامب و بأمريكا حتى تحلل و تتطلع لمستقبله و بلادك تصفع من كل المواقع مختنقة بأمواج بلدان البحر الأبيض المتوسط خائفة من الشقيقة الجزائر مرتبكة من سكوت ليبيا تحاول إرضاء الشرق و الغرب ممزقة بين الفرنسين و الأمريكان ....
تونس العزيزة تحارب الإرهاب من كل الجهات خاصة من الحدود و لكن نسيت الأمعاء الداخلية للبلاد نسيت المقاهي الشعبية في الأحياء الشبه القصديرية أين يركن أعداء الوطن في جحور و في أمعاء الدولة و في المساجد المشبوهة بحجة الإسلام الغاضب .
تونس العجوز تستقطب التكنولوجيا و تستوريدها بمبالغ ضخمة عبر القروض المكبلة و لكن نسيت المصدر الأول للتكنولوجيا و هي الفلاحة .... أليس من الأولويات أن تهتم بالفلاحة و زراعة الأمل في الأراضي الفلاحية عبر تأمين العيش الكريم لهذا الشعب في المستقبل.
تونس المسنة التي أجهدتها بناتها و أولادها تحاول مجتهدة بناء علاقات دولية مع منحرفين يحاولون إغتصاب بكرتها من جديد و لكن نسيت أن تبني علاقات و روبط جديدة تعيد فيها الثقة بينها و بين من ينتمون الي حيوانها المنوي افضل من ان تقيم علاقات مع حيوانات منوية متعددة و مختلفة تؤدي بها إلى مرض السيدا .
تونس تجلب الصينين لرعاية الجرحى بما ان أطبائنا " البلدية " لا يستطيعون التأقلم مع ظروف الحياة في الجنوب التونسي و السبب في ذالك أنه لا يوجد حاكم يضرب بيد من حديد يزرع فينا مفهوم العمل ليصبح العمل عبادة لذالك يغلبوني الصداع مرة أخرى عندما إستيقضت صباحا على صورة ذالك التائه الذي صعد إلى ساعة 7 نوفمبر منددا بترامب مناديا بأوباما و يترجاه و يستعطفه من أجل العودة لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية فيا حبيبي أليس كان من الأفضل ان تندد بكهول هذه الدولة و تندد بسياسة الشيوخ الذين أنهكوا هذه العجوز ؟
تونس المحتاجة لعطف أولادها الصغار تكرر نفس الأخطاء عبر تهجير أدمغتها و إستقطاب رؤوس الفساد أصحاب جنسيات وهمية يدعون المساعدة و لكن في حقيقة الأمر يحاولون قذف وجوه التونسين بالمصائب و الذائقة المالية و التعب و الإرهاق ... الخ . إذن دعك من ترامب و أهتم بالداخل .
تونس الغلبانة تندد بالتفجيرات في سوريا، بالحرب في ليبيا بالديكتاتورية في مصر …. إلخ إلخ و لكن نسيت أن تهتم بغسيليها قبل أن تهتم بغسيل الجيران تحت مبدئ الديبلوماسية القذرة نسيت ان الحرب الحقيقية تكمن داخل حدودها فالحرب الحقيقية داخل عقول المواطنين و بالأخص فئة الأطفال التي تعاني من مرض السرطان النفسي هذا المرض الذي أدى بفئة كبيرة لزوال عن طريق الإنتحار
فدعك يا حبيبي من ترامب و أعمل جاهدا على تحرير بلادك من الداخل و دعك من أكذوبة أننا مورطين في إستعمار لا يمكن الخروج منه لأن الإستعمار الحقيقي يكمن في تلك الأخشاب و الطفيليات التي تحكم العقل التونسي.
هذا الأسبوع توجه الشاهد إلى فرنسا و لكن نسي أن يتوجه إلى داخل البلاد من أجل إحتلال بصيرة المواطن التونسي فكيف له أن يتحمل إهتمام الشعب التونسي بترامب و لا يشعر بالغيرة ؟ هيهات ففي إطار إحترام التسلل الهرمي ذهب لفرنسا إما ليلتمس عطف ترامب عبر فرنسا و إما ان تونس ستكون مثل تلك الزوجة التي تحاول مغازلة ترامب و أمريكا من جديد بعد خسارة كلينتون لحمايتها و إنعاشها من جديد بعد تبعثر كل البرامج المسطرة منذ أشهر ….
يقال بأن الديبلوماسية هي فن تقيد القوة ( هنري كسنجر ) فهل أن هذه القولة تنطبق على تونس أم أن تونس تقوم بتقيد نفسها ؟؟