ماذا يعني أن يصرّح مسهوول بأن سبب الاحتجاجات التلمذية على نظام المراقبة هم المدرّسون. لأنهم تأخّروا في إجراء الاختبارات.
هكذا بكل حمق العبارة يرمي الكرة في شباك المدرّسين. هؤلاء الأشخاص عار على التعليم في البلد. المفروض أن يسكت و يتشاور مع اهل الاختصاص لإيجاد حلّ.
• المدرّسون هم من أنزل نظام المراقبة المستمرّة في منتصف شهر أكتوبر.
• المدرّسون هم من غيّر نظام الثلاثي الصّادر في الرّائد الرّسمي بنظام لقيط لا يحترم القوانين السارية .
• المدرّسون هم من عدّل نظام العمل المدرسي إلى سداسي ولم يغير البرامج و المحتويات المعرفية.
• المدرّسون هم من عيّنوا لجانا ناقصة المعرفة العلمية و فاقدة للدراية التعليمية.
• المدرّسون هم من أعلن عن فتح استشارة مع المتعلّمين قصد الوصول إلى حلول. حقيقة الحمق يتطرشق. فكيف لمتعلّم طالب معرفة له دراية يجهلها ذووا الرّياسة التربوية.؟ وهذا الإجراء دليل على إفلاس معرفي تعليمي تعلمي.
• المدرّسون هم من يرفعون أيديهم إلى مجلس النواب لتتدخل لجنة التربية كي تحقّق في مختلف التغييرات و إعلام الأولياء و المسؤولين بخور تلك الترقيعات.
و لأنّ المدرّسين في دولة القانون، فمن حقّهم المطالبة بالرّجوع إلى النّظام الثلاثي القانوني و
الشّرعي.
قوبلز كذب على الألمانيين، فترك ألمانيا خرابا. و أعتقد أنّ مثل هذه التصريحات التي تفتقد إلى الشجاعة المهنية و المسؤولية الإدارية ستوصل التربية إلى داموس مظلم و لا ينفذ.
في الأخير المدرّسون هم تاج على عرش التربية. وهم من يسعون لتحمّل حماقات ارتجالية و تخفيف وقعها على متعلّمين أبرياء من سفسطة و جهل مقذع بحقّهم.
ولولا صبرهم و تفانيهم لخدمة التربية لضاع كثير من المتعلّمين من هؤلاء أنصاف الحلول الجبناء.
المفروض أنّه عند سماع كلمة سيدي المعلّم أوسيّدتي الأستاذة يقف احتراما و يؤدّي واجب التحية. و ليس تحميلهم مسؤولية هم منها أبرياء.